قال تقرير لوزارة الدفاع الأميركية" البنتاجون"، إن طائرات التحالف الدولي للقضاء على "داعش" نفذت خلال أقل من عامين، وحتى 28 يونيو الماضي، 13 ألفا و470 غارة جوية ضد التنظيم في كل من سورية والعراق وأكد التقرير الذي نشر على موقع الوزارة، أن كلفة الحملة بلغت لغاية 15 مايو الماضي أكثر من 7.5 مليارات دولار خلال 647 يوما من العمليات، بمعدل يفوق 11.7 مليون دولار يوميا، لافتا إلى أن طائرات التحالف استهدفت 26 ألفا و374 موقعا لداعش تمت إصابتها بأضرار، أو تدميرها بشكل كامل، منها 143 دبابة، و382 عربة نقل، و1627 تجمعا، و6545 مبنى، و7824 موقعا قتاليا، و1620 موقعا نفطيا، و8233 هدفا آخر. وأوضح التقرير أن الطائرات الأميركية نفذت منفردة 10 آلاف و304 غارات، منها 4 آلاف و126 غارة في سورية، فيما نفذت طائرات التحالف التابعة لدول أخرى 3 آلاف و166 غارة، منها 245 في سورية. ويأتي نشر التقرير بعد تصريح لمدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي. آي. إيه"، جون برينان، أشار فيه إلى أن "الطريق ما يزال طويلا قبل الإعلان عن تحقيق تقدم مهم في الحرب ضد داعش"، مبديا خشيته من أن يشن التنظيم هجوما خارجيا، وأنه "سيدهش" إن لم يكن لدى داعش خطط لضرب مصالح أميركية داخل الولاياتالمتحدة، أو خارجها. من جانب آخر، تشير الأرقام الكبيرة، مقارنةً مع الحصيلة الهزيلة، لتأثير الضربات على "داعش" إلى ما ذهب إليه مبعوث الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى التحالف الدولي، بريت ماكجورك، الذي أعرب عن "أمل واشنطن" في إنهاء الحملة العسكرية على تنظيم داعش قبل نهاية صيف 2017، دون أن يذكر فيما إذا كانت نهاية الحملة تعني القضاء على التنظيم الإرهابي. يذكر أن التحالف الدولي للقضاء على "داعش" بدأ غاراته على مواقع التنظيم في العراق في 7 أغسطس 2014، بينما تأخرت الغارات على التنظيم في سورية إلى 22 سبتمبر 2014. من ناحية ثانية، أتم التدخل الروسي في الحرب بسورية 9 أشهر منذ بدايته في 30 سبتمبر من العام الماضي، مسهما في تعقيد احتمالات التوصل إلى حل سياسي، أو عسكري في سورية.