تابعت المستوى العالي والتنظيم الرفيع للإفطار الجماعي لأكثر من 1000 طفل يتيم في رد سي مول بجدة بمشاركة عدد كبير من الجمعيات والجهات الخيرية في مكةالمكرمةوجدة، وبالفعل ما رأيناه خطوة رائدة لخدمة المجتمع المدني. إن إطلاق اسم أبناء الخير على إفطار الأطفال الأيتام، وكذلك تنظيمه للعام الرابع على التوالي بهذا المستوى يعكس مدى أهمية هذه المناسبة والرغبة في إظهارها بصورة متميزة تليق بهؤلاء الأطفال وبمستوى المنظمين وهذه المناسبة الطيبة. ولفت نظري الجهد والوقت الكبيرين اللذين بذلا في تنظيمها لتظهر بهذه الصورة الجلية المتميزة، فقد استغرق التجهيز لهذه الفعالية أكثر من 3 أشهر لتظهر على مستوى يرقى لرؤية القائمين عليه لإدخال الفرحة والسعادة إلى قلوب هؤلاء الأطفال الأيتام. فقد تم تشكيل عدة لجان شملت المجموعات التطوعية المشاركة بفعالية "إفطار أبناء الخير" تأتي في مقدمتها مجموعتا "أكلي على مزاجي"، و"أحباب الأيتام"، بالإضافة إلى مجموعة "نبض" التطوعية، دار الزهراء (جمعية البر)، دار الفتيان (جمعية البر)، بيت الرفيف (الجمعية الفيصلية)، مؤسسة هاتين الخيرية، الجمعية الخيرية النسائية الأولى، دار التربية للأيتام، دار الحضانة الاجتماعية، مؤسسة التربية النموذجية، دار الزهور بمكةالمكرمة وجمعية إطعام (برنامج تثقيفي عن حفظ نعمة الطعام). إن البرنامج الترفيهي تم ترتيبه بحرص ليبدأ منذ استقبال الأطفال لدى بوابة المركز إلى قسمين: الأول عبارة عن أنشطة قبل الإفطار كالرسم، تلوين الوجوه، دورات في الإتيكيت، وعروض مسرحية. والقسم الثاني يبدأ بعد الإفطار، حيث سيتم منح الأطفال المشاركين قسائم لعب مجانية للألعاب الترفيهية المتواجدة في المركز. فما حدث من احتفالية متميزة لإفطار نحو ألف طفل يتيم نموذج يجب أن يحتذى كمسؤولية اجتماعية خاصة من قبل الشركات الكبرى لإضفاء البهجة والسرور على هؤلاء الأطفال في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشونها، فهؤلاء الأطفال هم جزء منا ونحن جزء منهم، ورعايتهم والاهتمام بهم واجبان.