سارت جامعة حفر الباطن على خطى الجامعات المتجاهلة لخطط التوطين، إذ وجهت بوصلتها التعاقدية إلى مصر لسد احتياجها من الأكاديميات في 39 تخصصا بمركزها الرئيسي، وفروعها في النعيرية والخفجي والقرية العليا. وجهت جامعة حفر الباطن بوصلتها التعاقدية إلى مصر لسد احتياجها من الأكاديميات على وظيفتي "محاضر وأستاذ مساعد" في 39 تخصصا في المركز الرئيسي للجامعة وفروعها في النعيرية والخفجي القرية العليا. وقالت مصادر ل"الوطن" إن إدارة الجامعة أوعزت للملحقية الثقافية في مصر بالإعلان عن حاجتها للتعاقد مع أكاديميات من حملة الماجستير والدكتوراه في عدد من التخصصات للعمل في الجامعة وفروعها خلال العام الدراسي القادم. وحددت الجامعة شرطين وحيدين للراغبات في التعاقد هما وحدة التخصص في جميع المراحل، والخبرة في العمل الجامعي، مطالبة الراغبات في التعاقد بإرسال صور المؤهلات والسيرة الذاتية عبر الإيميل الإلكتروني للجامعة.
تخصصات نظرية أشارت المصادر إلى أن إعلان الجامعة استهدف حملة الماجستير من المتعاقدات المصريات للتعاقد معهن على وظيفة محاضر إضافة إلى طرح تخصصات نظرية للتعاقد على الرغم من توفر عدد كبير من السعوديات اللاتي يحملن مؤهلات عليا في هذه التخصصات النظرية كمناهج وطرق التدريس والتربية الخاصة ورياض الأطفال. وجاء طرح الجامعة لهذه الوظائف الأكاديمية على المتعاقدات المصريات بعد حصولها على عدد من التأشيرات الأكاديمية التي منحتها إياها وزارة العمل للتعاقد مع أكاديميين وأكاديميات من خارج المملكة، في ظل توسع عدد من الجامعات السعودية في التعاقد مع غير السعوديين وتجاهل خطط التوطين الأمر الذي رصدته جهات رقابية منذ عدة سنوات.
التخصصات المعروضة ترجمة، علم اللغة الاجتماعي، أدب، لغويات، إحصاء، رياضيات تطبيقية، رياضيات بحتة، كيمياء عضوية، كيمياء غير عضوية، كيمياء حيوية، كيمياء عامة، كيمياء كهربية، كيمياء تحليلية، كيمياء فيزيائية، طفيليات، أجنة، زراعة خلايا وأنسجة نباتية، كيمياء نبات، علم البكتيريا، علم الفطريات، فيزياء حيوية، فيزياء رياضية، فيزياء نووية، علوم حاسب، هندسة حاسب، شبكات حاسب، رياض أطفال، مناهج وطرق تدريس رياضيات، مناهج وطرق تدريس تربية خاصة، مناهج وطرق تدريس رياض أطفال، علم الأمراض، التشريح، الكيمياء الإكلينيكية، بنك الدم، علم الأمصال والمناعة، أمراض الدم، تمريض صحة المجتمع، تمريض باطني جراحي، تمريض حالات حرجة، أساسيات التمريض.
تجاهل التوطين "الوطن" قد تابعت ملف التأشيرات الأكاديمية خلال السنوات الأخيرة، ورصدت حصول الجامعات السعودية على أكثر من 10 آلاف تأشيرة أكاديمية خلال 3 سنوات، الأمر الذي أثار حفيظة عدد كبير من حملة الشهادات العليا من المواطنين ومن بينهم عائدون من برامج الابتعاث الخارجي، وقد قابل الخريجون توسع الجامعات بحملة تطالب بإيقاف التعاقدات الأكاديمية في كثير من التخصصات، والتقوا أخيرا بوكيل وزارة العمل ووزير التعليم في إطار سعيهم الحثيث إلى لفت نظر المسؤولين إلى تجاهل الجامعات السعودية لخطط التوطين والتنافس على التعاقد مع الأكاديميين غير السعوديين بأيسر الشروط التي لا تتجاوز شرطين في معظم الأحيان.