كثفت الإدارة العامة للدفاع المدني بالمدينةالمنورة جهودها لتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من خطة أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ لرمضان المبارك، والتي تستمر حتى صباح يوم عيد الفطر المبارك، بهدف توفير أعلى درجات السلامة لزوار المسجد النبوي الشريف، والتدخل السريع والفاعل في التعامل مع مختلف المخاطر الافتراضية المرتبطة، بوجود أعداد كبيرة من المعتمرين والزوار بالمدينةالمنورة. الكشف الوقائي أكد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالمدينةالمنورة، العقيد محمد الرحيلي، جاهزية جميع وحدات وفرق ومراكز الدفاع المدني لتنفيذ المراحل المتبقية من الخطة بعد نجاح المرحلة الأولى، والتي بدأ تنفيذها من غرة رمضان المبارك، وشملت تكثيف أعمال الكشف الوقائي على جميع المنشآت الفندقية والمنشآت التي تقدم خدماتها لزوار المسجد النبوي الشريف، كالمراكز التجارية والمطاعم وغيرها من المنشآت، وضبط أي مخالفات بها والعمل على إزالتها وإغلاق المنشآت التي تم رصد مخالفات جسيمة فيها، إضافة إلى إعداد وتجهيز فرق الدفاع المدني لتغطي جميع أحياء المدينةالمنورة والمنطقة المركزية، واستحداث فرق موسمية لتغطية جميع طرق وصول المعتمرين والزوار للمدينة المنورة ومغادرتهم لها، وتشكيل قوة للحرم النبوي الشريف للتدخل في الحالات الطارئة، خلال عدد من الفرق والمجموعات المجهزة لذلك.
مخاطر افتراضية أوضح مدير إدارة العمليات بالإدارة العامة للدفاع المدني بالمدينةالمنورة العقيد محمد البلوي، أن الخطة التفصيلية لرمضان تتضمن الاستعداد الكامل لمواجهة المخاطر الافتراضية التي شملتها الخطة، ومنها حوادث الحريق والأمطار والسيول وانهيارات المباني وحوادث التلوث البيئي أو التسمم الغذائي، وحوادث المواد الخطرة والعواصف، وكل ما يؤثر في سير الحياة الطبيعية بالمدينةالمنورة، مشيرا إلى إعداد عدد من الخطط التفصيلية للإسناد والدعم والإخلاء والإيواء والأعمال الإغاثية والمتطوعين، إضافة إلى تحديد مناطق الإسناد البشري والآلي ومناطق الفرز الطبي بالساحات الخارجية للمسجد النبوي الشريف، ونشر فرق التدخل السريع في المنطقة المركزية، وكذلك فرق الرصد الكيميائي.
تكامل القوة البشرية أشار الرحيلي إلى تكامل القوة البشرية والآلية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني طوال رمضان، لأداء مهامها على الوجه الأمثل في الحفاظ على سلامة زوار المسجد النبوي الشريف. وأكد أن حملة السلامة الوقائية التي تم تنفيذها في المرحلة الأولى، والتي ستتواصل في الأيام المقبلة، نفذت جولاتها لمتابعة اشتراطات السلامة في جميع المنشآت الفندقية والخدمية التي يرتادها الزوار، ورصد المخالفات وإزالتها في حينها، وإحالة بعضها إلى لجنة النظر في مخالفات الدفاع المدني، وإغلاق بعض المنشآت التي بها مخالفات جسيمة لها خطورة على مرتادي تلك المنشآت حتى تصحيح وضعها، مشيرا إلى وجود تنسيق كامل مع الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال وتدابير الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالمدينةالمنورة، بدعم ومتابعة أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز.
فرق للإخلاء أبان البلوي أن استعدادات الدفاع المدني لتنفيذ المراحل المتبقية من الخطة العامة في حالات الطوارئ لرمضان، والتي تمتد حتى نهاية أيام عيد الفطر، استلزمت استحداث فرق للإخلاء والفرز الطبي في ساحات الحرم النبوي الشريف والمنطقة المحيطة به، وتشكيل فرق للاستطلاع لمراقبة مناطق الزحام والإبلاغ عن أي ملاحظات لسرعة التعامل معها. واستحداث وحدات في المنطقة المركزية بمحيط المسجد النبوي والطرق المؤدية إليه، إضافة إلى رفع درجة الجاهزية في جميع المراكز الرئيسية العاملة في المنطقة، واستحداث وحدات للتدخل السريع متحركة لدعم منطقة الحرم النبوي في أوقات الذروة، كما تم تشكيل قوة خاصة لمراقبة المواقع التي تمثل خطورة على سلامة الزوار بالمنطقة المركزية، ثم تمرير المعلومات لسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها.