بعد مضي نحو عام على وضع الأجهزة الأمنية قبضتها على المطلوب بتهمة الإرهاب محمد علي عبدالرحيم الفرج، عاودت الكرّة يوم أمس، وتحديدا في بلدة القديح "محافظة القطيف" التي كانت ثمرتها الإطاحة بشقيقه الذي يصغره سنا عبدالرحيم علي عبدالرحيم الفرج، لتظهر المفاجأة أنه يجمعهما السيناريو نفسه، إذ استقبل مستوصف جمعية مضر الخيرية جثة محمد "سابقا"، كذلك استقبل جثة عبدالرحيم وقام بالإبلاغ عنها ليتبين أنها جثته بعد التحقق منها. وتشير المعلومات إلى أن الإرهابيين محمد الفرج "الأكبر"، ثم يليه عبدالرحيم الفرج، ثم ماجد الفرج هم إخوة، ولهم ابن أخ سبق القضاء عليه في مداهمة أمنية وهو علي أحمد الفرج برفقة حسين مدن الفرج "أحد أقاربهم". أيضا يرجح تسبب الإرهابي المطلوب عبدالرحيم الفرج في اغتيال الشهيد العريف في قوات الطوارئ ماجد دليم القحطاني قبل عام تحديدا بسبب طلق ناري مجهول.
أيدي غادرة
تركي شقيق الشهيد ماجد دليم القحطاني، وعقب إعلان وزارة الداخلية القضاء على المطلوب أمنيا عبدالرحيم الفرج والإعلان عن هروب شقيقه المطلوب ماجد الفرج، ذكر في تصريح إلى "الوطن" أن وفاة أخيه الذي كان يعمل برتبة عريف في قوات أمن الطوارئ في مدينة الظهران، واستشهد قبل عام من الآن، قضاء وقدر، وبسبب أيد مجهولة وغادرة. وأوضح أن أخيه كان يوجد في ميدان حرب. وأبدى القحطاني عدم معرفته ما إذا كان المطلوب الفرج هو المتسبب في مقتل أخيه فعلا. وقال: "لم يبلغنا أحد إن كان هو من قام بقتل أخي، لكن بطبيعة الحال ربما له يد في ذلك"، مؤكدا علمه بالقضاء على الإرهابي الفرج عن طريق الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من أول من أمس.
بيان الداخلية صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي "أنه عند الساعة السابعة من مساء الأربعاء الموافق17/9/1437، وخلال قيام رجال الأمن بتفتيش منزل المطلوبين للجهات الأمنية/ عبدالرحيم علي عبدالرحيم الفرج وشقيقه ماجد علي عبدالرحيم الفرج، الكائن ببلدة العوامية بمحافظة القطيف والمتورطين في عدد من الجرائم الإرهابية، منها إطلاق النار على رجال الأمن، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم -رحمهم الله- والاعتداء على عدد من المواطنين والممتلكات العامة، وارتكاب جرائم سطو مسلح، وبعد استكمال إجراءات التفتيش وضبط عدد من الأسلحة النارية وكميات كبيرة من الذخيرة لها، تعرض رجال الأمن إلى إطلاق نار كثيف من مجهولين، ما اقتضى الرد عليهم بالمثل، ولم ينتج عن ذلك إصابة أحد من المواطنين أو رجال الأمن بأي أذى ولله الحمد، وقد تبلغت الجهات الأمنية في وقت لاحق عن وصول شخص متوفى نتيجة إصابته بطلق ناري إلى مستوصف جمعية مضر بالعوامية، وأوضحت إجراءات التثبت من هويته بأنه المطلوب عبدالرحيم المشار إلى اسمه آنفا، ولا تزال الجهات الأمنية تباشر تحقيقاتها لتحديد علاقته بالجناة مطلقي النار وتواصل إجراءاتها في تعقبهم وماجد المذكور". وأضاف البيان "ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتحذر من التعامل مع المطلوب/ ماجد الفرج أو غيره من المطلوبين المعلن عنهم سابقا سواء بإيوائهم أو بالتستر عليهم أو تقديم أي نوع من أنواع المساعدة لهم، وأن ذلك سيوقع صاحبه تحت طائلة المساءلة وتجدد في الوقت ذاته دعوتها لكل المطلوبين بالمبادرة بتسليم أنفسهم، كما تشكر القائمين على مستوصف جمعية مضر بالعوامية على أداء مسؤولياتهم والتزامهم بالأنظمة".