عكس مؤشر السوق السعودية اتجاهه في أواخر تعاملات أمس ليستقر في النهاية في المنطقة الخضراء بارتفاع طفيف بلغ حوالي 3 نقاط، كاسبا 0.05%، وذلك بعد أن مكث المؤشر طوال الجلسة في المنطقة الحمراء ليلامس مستوى 6295 نقطة، وهي النقطة الأدنى له، بعد أن ضغطت عدة قطاعات منذ بداية الجولة وعلى رأسها قطاع البتروكيماويات. لكن المؤشر استطاع تغيير مساره في آخر نصف ساعة من الجلسة ليغلق على ارتفاع، وكان قد سجل أعلى نقطة له عند مستوى 6342 نقطة، عاد منها عند الإقفال ليغلق عند مستوى 6332 نقطة. وبلغت قيم التداولات 2.69 مليار ريال وهى تقريبا القيم نفسها المتداولة خلال جلسة أمس، وبلغت الكميات المتداولة 107 ملايين سهم تم تنفيذها عبر 64.9 ألف صفقة. وحول أداء القطاعات تباين الأداء بين المنطقتين، حيث ارتفعت 8 قطاعات، بينما تراجعت 7 قطاعات، وحل على رأس القطاعات المرتفعة قطاع الاستثمار الصناعي، الذي ارتفع بنسبة 1.43%، تلاه قطاع الزراعة بمكاسب بنسبة 1.25%، على الجانب الآخر كان قطاع الإعلام في مقدمة القطاعات المتراجعة بعد أن خسر بنسبة 0.96%. وجاء ثانيا قطاع التجزئة الذي تراجع بنسبة 0.6% ، أما قطاع البتروكيماويات فقد أغلق مرتفعا بنسبة 0.18%، بينما أغلق قطاع المصارف متراجعا بنسبة 0.37%. وعلى صعيد أداء الأسهم ارتفع 55 سهما، بينما تراجع 64 سهما، وظلت 26 شركة على الثبات، وجاء في صدارة الأسهم المرتفعة سهم أسيج للتأمين الذي واصل ارتفاعاته السعرية بالنسبة القصوى (9.81%) للجلسة الثانية على التوالى. وتأتي هذه المكاسب بعد أن أعلنت الشركة أمس عن موافقة مؤسسة النقد العربي السعودي على زيادة رأس مالها بقيمة 100 مليون ريال عن طريق طرح أسهم حقوق أولوية ، ليغلق السهم عند سعر 34.7 ريالا، وجاء ثانيا سهم الدوائية، الذي أغلق مرتفعا بنسبة 6.1% منهيا الجولة عند سعر 31.2 ريالا. على الجانب الآخر كان في مقدمة الأسهم المنخفضة سهم الخضري الذي واصل تراجعاته، لينهي الجلسة بتراجع نسبته 3.74% عند سعر 43.8 ريالا، تلاه سهم نادك الذي خسر بنسبة 3.42%، ليغلق عند سعر 25.4 ريالا. وفي الخليج فقد انخفضت 4 أسواق بينما ارتفعت سوقا مسقط وقطر بنسب 0.39% و 0.37% على التوالي ، فيما كان في مقدمة المتراجعين مؤشر دبي الذي انخفض بنسبة 0.5% بعد ضغوط من الأسهم القيادية. وعالميا فقد تراجع النفط إلى نحو 82 دولارا للبرميل بعد يومين من المكاسب مع صعود الدولار قبل تقرير من المتوقع أن يظهر ارتفاعا في مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة، وأصبحت أسعار النفط أكثر تأثرا بتقلبات الدولار من أي وقت مضى في الأربعة عشرة شهرا السابقة مع زيادة التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي" الأميركي سيقدم على جولة جديدة من التحفيز النقدي لدعم الانتعاش.