قال أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز "يشرفني أن أكون هنا بالنيابة عن أهالي منطقة جازان وفي هذا الموقع الذي تشيد فيه مشاريع الجامعة، والشكر الأول والأخير لقائد هذه الأمة مولاي خادم الحرمين الشريفين، والذي تترجم هذه المشاريع العظيمة تطلعاته وسياساته التنموية، كما أشكر وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومدير جامعة جازان على ما يبذلانه من جهود كبيرة كان لها الأثر الكبير في إنهاء مراحل هذا المشروع التنموي الضخم". جاء ذلك خلال الجولة التفقدية لأمير جازان على مشروع المدينة الجامعية بجازان أمس. وأضاف سموه قائلاً "سرني كثيراً ما رأيته اليوم من منشآت تعليمية وسكنية وترفيهية وخدماتية وهذا بفضل الله عز وجل ثم بسعي هذه الدولة لخلق جيل متعلم وراق يطمح لإكمال مسيرة الموحد، ومتطلع إلى خدمة هذا الكيان العظيم. وأتمنى أن تسهل كل السبل لإتمام مشاريع هذه الجامعة لنراها، كما تقرر لها، لتكون درة الجامعات السعودية. وأعود بالقول إن ما نراه من مشاريع تنموية عظيمة إنما هي واحدة من نجاحات سياسة مولاي خادم الحرمين الشريفين". ويمثل مشروع المدينة الجامعية معلماً حضارياً وتنموياً لجمال وتميز الموقع الذي اختاره لها خادم الحرمين بأن تكون على ساحل البحر الأحمر درة للجامعات السعودية وعلى مساحة 9 ملايين متر مربع. واطلع أمير منطقة جازان على سير العمل بمشروع برج الإدارة العليا الذي قطع أكثر من 50% من مرحلة الأساسات. ويتكون البرج الذي يعد معلما متميزا فريدا في تصميمه من 18 طابقا يضم مبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة ومسرحاً ضخماً صمم وفق أحدث التقنيات العالمية، فضلا عن قاعات رئيسية وصالات عرض. وتزيد تكلفة إنشاء البرج على 214 مليون ريال. كما شاهد الأمير محمد بن ناصر أعمال تنفيذ مشاريع مباني كليتي الهندسة والحاسب الآلي بتكلفة تزيد على 280 مليون ريال وكلية العلوم الطبية التطبيقية بتكلفة 149 مليون ريال. وتم الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع المدينة الجامعية المتمثلة في مبنى السنة التحضيرية ومبنى كلية العلوم للطلاب حيث يتسع المبنى الواحد لأكثر من خمسة آلاف طالب، جهزا بأحدث التقنيات المتقدمة التي تجلت في قاعات المحاضرات والفصول الذكية. كما تفقد الأمير محمد بن ناصر مشروع سكن العزاب المرحلة الأولى، والتي شارفت على الانتهاء بتكلفة تقدر ب 106 ملايين ريال، ويجري العمل حاليا على أساسات المرحلة الثانية من سكن العزاب بنفس سعة المرحلة الأولى. ووقف أمير جازان أيضا على مشروع البحيرة المائية التي تتكون من نافورة كبيرة وقناتين بحريتين فضلاً عن الحواجز البحرية بتكلفة 160 مليون ريال. بعد ذلك، اطلع سموه على سير العمل بمشروع المستشفى الجامعي الذي سيقام بسعة 800 سرير، والذي يعدّ نواة أكاديمية متميزة لتأهيل وتدريب طلاب وطالبات الكليات الطبية في ظل ما سيزخر به من إمكانات حديثة وكوادر بشرية مؤهلة. وشاهد ما تم تنفيذه من المرحلة الأولى بسعة 400 سرير وبتكلفة تتجاوز 309 ملايين ريال. واستمع أثناء الجولة لشرح عن مشروع مجمع كليات البنات، ومشروع الفندق الاستثماري للجامعة من فئة 5 نجوم، والذي تقوم بتنفيذه شركات عالمية متخصصة. ويعد المشروع الاستثماري السياحي الفندقي الأكبر على مستوى المنطقة بدعم وتمويل من صندوق التعليم العالي. كما اطلع أمير جازان على مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس الذي يقام على مساحة مليون و200 متر مربع، ويحتوي على 990 فيلا ومجمعات سكنية، حيث تضم المرحلة الأولى إنشاء 148 فيلا بتكلفة 540 مليون ريال تنفذ وفق تصاميم هندسية بديعة. وتبلغ قيمة المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها بالمدينة الجامعية أكثر من 3 مليارات ريال. وأشاد أمير جازان بمستوى الإنجاز والجودة العالية في تنفيذ المشاريع التي تشرف عليها وزارة التعليم العالي وسجل إعجابه وتقديره إزاء ما تحقق على أرض الواقع. من جهته، وجه مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع شكره لأمير المنطقة الذي يحرص دائما على دعم مشاريع الجامعة وتذليل كافة الصعاب التي تعترض تنفيذها، مما قاد إلى تحقيق النجاح لمشاريع الجامعة وخططها وبرامجها.