ندد المشاركون في المؤتمر الوطني العراقي، المنعقد أول من أمس، في العاصمة الفرنسية باريس، بالتدخلات الإيرانية في العراق، مشيرين إلى أن بغداد أصبحت ساحة مفتوحة لعبث طهران وتنظيم داعش، كما استنكروا جرائم الإبادة والتصفيات التي يتعرض لها أبناء الأقليات في إيران. وكان المؤتمر انعقد تحت شعار "معا لإنقاذ العراق"، بمشاركة نخب سياسية عراقية، وشخصيات فرنسية وأميركية، لمناقشة التدخلات التي وصفت بالسافرة، والبحث عن الحلول، لإخراج بغداد من أزمتها الراهنة. قال الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، محمد الحسيني، خلال مشاركته في المؤتمر، إن حل القضية العراقية يعتمد على إخراج وطرد نظام ولاية الفقيه من العراق، مؤكدا أن النظام الإيراني شريك مساهم في تنظيم داعش، وهو الموجه الأول والمستفيد الأكبر في هذه الشراكة. وأضاف "هذا النظام يعد الخطر الأكبر للسلام والأمن والاستقرار على صعيد المنطقة والعالم، وداعش عارض جانبي وحالة طارئة وسيزول عاجلا". مأزق خطير قال رئيس منظمة "سفراء السلام من أجل العراق"، الشيخ جمال الضاري، في كلمته إن بلاده تعاني "مأزقا إنسانيا حادا وخطيرا" يهدد وجودها ومستقبل شعبها، مشيرا إلى أن "العراق أصبح ساحة مفتوحة للإرهاب والتدخلات الخارجية والعبث الإيراني بأمنه والخطير والمعلن من خلال مشاركة قوات إيرانية بشكل مباشر في المعارك ضد تنظيم داعش، بعد أن ظلت إيران طوال السنوات الماضية تمارس نفوذها الهدام بشكل خفي وخلف أغطية الوجوه المحلية". وأضاف "كانت المشاركة المعلنة للإرهابي الدولي قاسم سليماني في معركة الفلوجة الراهنة وقبلها في تكريت ومناطق أخرى، دليلا دامغا على مقدار التغلغل الإيراني في العراق، وحجم الجرائم التي ترتكبها طهران ضد شعبه وطبيعة الممارسات الطائفية البغيضة التي تقوم بنشرها". من ناحية ثانية، حذرت الحكومة المحلية بالأنبار، من حصول كارثة إنسانية في قضاء الفلوجة، بسبب منع تنظيم داعش المدنيين من الخروج واستخدامهم دروعا بشرية، وسط مواصلة القصف المدفعي للأحياء السكنية، بينما وصلت فرق إغاثية محلية ودولية إلى المحافظة لتقديم المساعدات الإنسانية.