ما زلنا نشاهد ونعايش بعض العيوب والثغرات في تعليم بلادنا، لندع الشعارات جانباً، ولنتحدث بصراحة كما نفعل في مجالسنا، تعليمنا العام يتجه إلى أين؟!. أنا واثق بأن كل الإمكانات مسخرة ومتوفرة لخدمة التعليم في بلدنا، ولكن ألا ترون وتلحظون تدني مستوى طلاب المدارس إلا قليلا منهم. ليس كل العيب في مناهجنا وليس السبب كله في المباني، ولا يتحمل المعلم المسكين سبب معظم هذا الفشل في تدني مستويات طلابنا المعرفية والمهارية. وأستطيع القول لمعالي وزير التعليم، أنت وحدك بيده قرار معالجة كل أخطاء التعليم والرقي به. تعليمنا يحتاج إلى أنظمة صارمة تضبط سلوك الطلاب وتهذبه، أنظمة ليست على ورق، أنظمة تُطبق على الواقع لكي نرتقي. ومما يعيد لتعليمنا جودته ورُقيه، إعطاء المعلم حقه، كنت سأقول حوافز لكن تذكرت أن هنالك الكثير والكثير من المعلمين ما زالوا يطالبون بتحسين مستوياتهم، بعضهم ينتظر منذ أكثر من ثلاث سنين. بالله عليك كيف تتوقع أن يرتقي التعليم والمعلم مهضومةٌ حقوقه والطالب غير مهتم بالدراسة والعلم، لأنه يثق تماماً بأنه سينجح مهما حصل، لماذا؟ لأن الكثير من المدارس تخشى أن تتبوأ المراكز الأخيرة في ترتيب المدارس المتميزة من حيث عدد المتفوقين، وبالتالي سينجح الجميع. كيف لتعليمنا أن يرتقي والكثير من طلاب المرحلة الابتدائية ينتقلون إلى المرحلة المتوسطة وما زالوا لا يتقنون القراءة والكتابة وأساسيات الحساب. مؤلم واقع تعليمنا ولكن لا بد من تنظيف الجرح قبل تقطيبه وعلاجه. لا شك أن ما تقدمه يا وزير التعليم شيء جميل ورائع لكننا نريد اهتماما أكثر بالمعلم وحقوقه وحوافزه وكيفية ضبط سلوك الطالب وأدائه اليومي في المدرسة.