نفت إمارة منطقة مكةالمكرمة في بيان أصدرته أمس ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية أو غيرها من منع حلقات تحفيظ القرآن الكريم في الجمعيات الخيرية، مؤكدة أن ما تم هو التأكيد على تنفيذ توجيهات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالخطاب المؤرخ في 1424/7/15 الموجه لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بأن يقتصر تدريس تحفيظ القرآن الكريم على السعوديين وممن تتوفر فيهم الشروط المطلوبة والمعمم على جميع مناطق المملكة في حينه، والمؤكد عليه بعدة خطابات من أمير منطقة مكةالمكرمة في حينه الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز - يرحمه الله - ومنها المؤرخة في 1425/11/10 وفي 1426/1/17 وفي 1426/2/17 وفي 1427/7/28، ثم المؤكد عليه بعدة خطابات من أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل، منها المؤرخة في 1430/12/16 وفي 1431/9/18 وفي 1431/10/17. ونظراً لكثرة التجاوزات النظامية والأمنية المستمرة حتى الآن بحسب البيان، أكّدت الإمارة على مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة بإنفاذ ما صدر من توجيهات وإعطاء المواطنين السعوديين الفرصة للقيام بتدريس القرآن الكريم في حلقات التحفيظ. وأكدت الإمارة أنه صدر عدد من التوجيهات للعمل على سعودة تلك الوظائف منذ صدور التوجيه الكريم، ولكنها لم تنفذ منذ عام 1424 حتى الآن. وأوضح مدير عام الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة الدكتور عثمان بن محمد الصديقي في تصريح إلى "الوطن" أن كل القرارات التي صدرت سابقا تشجع على السعودة، وأنها لا تمنع حلقات التحفيظ البتة، كما أن مشروع السعودة محل أنظار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم. وأكد على أن هناك قرارات صدرت من المجلس الأعلى تعطي الجمعيات فرصة تطبيق السعودة في حلقاتها وهي ماضية في تطبيق ذلك، مشيرا إلى أن المعلمين غير السعوديين ممن يدرسون في حلق التحفيظ يحملون إقامات نظامية وعملوا مع الجمعيات بعد التأكد من سلامة منهجهم وحسن توجههم وهم يعملون تحت أنظمة الدولة. وقال "على كل حال هناك مفاهمات تجري من قبل الوزارة مع الجهات المعنية لحل قضية منع المدرسين غير السعوديين من حلقات التحفيظ وإحلال السعودة"، مرجئاً الإفصاح عنها إلى وقت آخر، حيث إن عدد المعلمين غير السعوديين في حلقات التحفيظ على مستوى المملكة ممن يشملهم المنع يبلغ قرابة 8500 معلم ومشرف، إضافة إلى أن كل حلقة تضم قرابة 25 طالبا. وبسؤاله عن حلق التحفيظ في حال لم يتقدم العدد الكافي لشغلها من قبل سعوديين، أوضح أن الجمعيات اجتهدت في منح الفرصة للسعوديين غير أنهم لا يقبلون على التدريس في الحلقات لضعف مكافأة المعلم والمشرف، ولضعف الموارد المالية ولتباعد الحلقات في القرى والهجر مما اضطر الجمعيات للتعاقد مع غير السعوديين بعد تطبيق الشروط المطلوب توافرها في المعلم أو المشرف.