أشارت بيانات إحصائية إلى أن عدد الفلسطينيين في العالم نهاية العام الماضي، قدر بحوالي 12.4 مليون نسمة، وقال مركز الإحصاء الفلسطيني، إن عدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية بلغ قبل شهور، نحو 6.2 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ 7.1 ملايين بحلول نهاية عام 2020 وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حاليا. وأوضحت رئيسة المركز علا عوض، أن المعطيات الإحصائية أظهرت أن نسبة اللاجئين في فلسطين تشكل ما نسبته 42.8 % من مجمل السكان المقيمين في فلسطين نهاية العام الماضي، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأول من يناير لعام 2015، حوالي 5.59 ملايين لاجئ. يعيش حوالي 28.7 % منهم في 58 مخيماً تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 في سورية، و12 في لبنان، و19 في الضفة الغربية، و8 في قطاع غزة. وتابعت "مصطلح النكبة يعبر في العادة عن الكوارث الناجمة عن الظروف والعوامل الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والأعاصير، بينما نكبة فلسطين كانت عملية تطهير عرقي وتدمير وطرد لشعب أعزل، وإحلال شعب آخر مكانه، حيث جاءت نتاجا لمخططات عسكرية بفعل تواطؤ دولي، وعبرت أحداث النكبة وما تلاها من تهجير حتى احتلال ما تبقى من أراضي فلسطين في عام 1967 عن مأساة كبرى للشعب العربي، وتشريد نحو 800 ألف من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلا عن تهجير الآلاف عن ديارهم، رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة إسرائيل، وذلك من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة". ولفتت إلى أن إسرائيل تستغل أكثر من 85 % من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كم2، ولم يتبق للسكان الأصليين سوى 15 % فقط من مساحة الأراضي. وكان الفلسطينيون نظموا مسيرات هذا الأسبوع إحياء لذكرى النكبة التي صادفت يوم أمس، وشهدت المسيرات رفع شعارات ضد الاحتلال، قابلها الإسرائيليون برفع لافتات تشير إلى الاستقلال، وترفع شعارا استخدمته ألمانيا النازية. المبادرة الفرنسية اجتمع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، أمس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في القدس الغربية. ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. ويبدو أن الوزير الفرنسي فشل في مسعاه لإقناع نتانياهو قبول المبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولي للسلام في النصف الثاني من العام الجاري، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته "الطريقة الوحيدة لدفع السلام الحقيقي بيننا وبين الفلسطينيين هي التفاوض المباشر، دون شروط مسبقة"، مشيرا إلى أن أي محاولة أخرى تبعد السلام.