كان المفتاح النحاسي الضخم للخزانة أو الغرفة الخاصة بالشخص في الماضي هو صمام الأمان لما لا يحب أن يطلع عليه الآخرون من أسرار خاصة.. ومع مرور الأيام والتطور التكنولوجي تغير شكل ذلك المفتاح إلى عدة أحرف في النظام الرقمي يحمي بها أسراره ولا يستطيع أحد النفاذ إليها إلا من خلاله, وهو ما اصطلح على تسميته بالإنجليزية "باسوورد".. وأصبح ذلك الكود الذي لم يكن له وجود في حياتنا قبل عدة سنوات شيئا أساسيا في حياتنا فبه نحفظ حساباتنا في البنوك ونسير تعاملاتنا المالية وبه نغلق سياراتنا وجوالاتنا في وجه العابثين وكذلك نحفظ به أجهزة الحاسب الآلي والبريد الإلكتروني من محاولات الدخلاء للعبث بها والاطلاع على أسرارنا. وعلى الرغم من تحول ذلك الكود إلى قمة السرية بالنسبة للإنسان إلا أنه هناك العديد من النساء والفتيات يحرمن من تلك الخصوصية حتى تصبح أكواد أجهزتهم الرقمية مشاعة لكل أفراد الأسرة, كنوع من الحماية لها أو الرقابة المباشرة على تصرفاتها الشخصية.