فيما هيأت إدارات التعليم كافة الإمكانات والاستعدادات في مدارس البنين والبنات، تنطلق غدا في جميع مناطق المملكة الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1437/1436، وذلك في مختلف مراحل التعليم العام، حيث يؤدي أكثر من 3.2 ملايين طالب وطالبة اختباراتهم في أجواء تربوية تكفل لهم الراحة والطمأنينة. وفي هذا السياق، تم تزويد جميع المدارس بما تحتاج إليه من مستلزمات لأداء الاختبارات، والتأكيد على مديري المدارس بتوفير المناخ المناسب والمريح للطلاب. كما جرى تشكيل عدد من اللجان من المشرفين التربويين، للقيام بجولات ميدانية في المدارس لمتابعة الاختبارات والإشراف عليها، والتأكد من توافر ما تتطلبه الاختبارات من مستلزمات. كما وضعت إدارات المرور بكافة المناطق خططا مرورية لتنظيم وتيسير الحركة المرورية في الشوارع والطرق الرئيسة وعند المدارس، ليتمكن الطلاب والطالبات من الوصول إلى مدارسهم بكل يسر وسهولة. وركزت الخطط على انتشار عدد من الأفراد منذ وقت مبكر في الطرق وعند المدارس لتنظيم الحركة المرورية، إضافة إلى تخصيص دوريات سرية لمنع الممارسات غير النظامية عقب الاختبارات، وخاصة التفحيط. وتحرص الدوريات الأمنية على التواجد في الأماكن العامة، سواء أمام المدارس أو على الشواطئ أو في الأسواق، حفاظا على انضباط الطلاب بعد الاختبارات.
تذليل العقبات ففي منطقة الرياض، استعدت إدارة التعليم بوضع برامج وخطط تكفل للطلاب والطالبات أداء اختباراتهم بكل يسر وسهولة، من خلال متابعة من المشرفين والمشرفات التربويين لسير الاختبارات، وتذليل أي عقبات قد تعوق الأداء. فيما وضعت إدارة المرور خطة لمتابعة الحالة المرورية أثناء فترة الاختبارات النهائية، وتشمل الانتشار الميداني لدوريات ودراجات المرور، منذ الساعات الأولى على الشوارع الرئيسة والمحورية والميادين والتقاطعات المؤدية إلى المؤسسات التعليمية من مدارس ومعاهد وجامعات، ومراقبة المفحطين من خلال فرق المرور الرسمية والسرية. كما يتم مراقبة الطرق عن طريق مركز القيادة والتحكم المروري، وإيصال كل بلاغات الاختناقات والحوادث إلى الفرق الميدانية للتعامل معها بأسرع وقت ممكن.
تسهيل الحركة المرورية ففي منطقة الباحة، استعدت إدارة المرور بكل إمكاناتها البشرية والآلية لموسم الاختبارات، وذلك بتكثيف التواجد المروري على جميع الطرق والمحاور المؤدية إلى المدارس وكليات جامعة الباحة، تزامنا مع بدء الاختبارات، وتسهيلا للحركة المرورية لجميع الطلاب والطالبات على خطوط السير. وأوضح مدير مرور منطقة الباحة العقيد حسين مبارك ل"الوطن"، أن هناك خطة معدة مسبقا لهذا الأمر، وسوف يتم نزول جميع الضباط والأفراد للميدان منذ الصباح الباكر، لمتابعة وضع الحركة المرورية، وتكثيف تواجد المرور السري أمام المدارس تحسبا لأي ملاحظات أو سلوكيات مرورية خاطئة، قد تمارس من قبل البعض. وشدد على فرض عقوبات ضد أي متجاوز للنظام وفق ما يمليه نظام المرور ولوائحه. ودعا مبارك جميع أولياء الأمور إلى متابعة أبنائهم أثناء فترة الاختبارات، مطالبا مديري المدارس بالتواصل معه عند رصد أي ملاحظة.
دوريات رسمية وسرية وفي منطقة القصيم، أنهت الإدارة العامة للتعليم استعدادها لاستقبال حوالي 80 ألف طالب وطالبة من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية لأداء اختبارات نهاية العام الدراسي في أكثر من 700 مدرسة بالمنطقة. كما أقر الاجتماع التنسيقي بين الإدارة العامة للتعليم بالقصيم، وبعض الجهات الأمنية ذات العلاقة، عددا من الإجراءات والمهام التي تسهم في ضبط وتيسير فترة الاختبارات، ومنها تكليف حوالي 200 دورية أمنية رسمية وسرية لمتابعة محيط مدارس البنين والبنات، في حين تم استعراض آلية تطبيق تلك الإجراءات، ومعززات ضبطها، ومراجعة الخطط السابقة التي نفذت في الأعوام الماضية بما يكفل مزيدا من النجاحات. وشدد المدير العام للتعليم بالمنطقة عبدالله الركيان على جميع الإدارات المعنية بتسخير كل مقومات النجاح والتميز، وتوفير التهيئة المناسبة لتأدية الاختبارات.
الحفاظ على الكتب حث المدير العام لتعليم الباحة إدارة التوجيه والإرشاد ومديري ومديرات المدارس على اتخاذ جميع التدابير اللازمة بشأن توعية الطلاب بأهمية المحافظة على الكتب المدرسية خلال فترة الاختبارات وعدم امتهانها أو رميها في جنبات المدرسة أو في محيطها الخارجي، وتخصيص العديد من الحاويات التي تكفل حفظها واحترام ما تحويه من الآيات الكريمة والأحاديث المطهرة والعلوم النافعة بالصورة المثلى. وأضاف أن الإدارة عممت على جميع المدارس بأهمية تنفيذ عدد من الإجراءات التي تهدف إلى الحد من السلوكيات الخاطئة أثناء هذه الفترة، كالتجمهر في الشوارع ومرافقة أصدقاء السوء.
أجواء هادئة أكلمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الباحة كافة استعداداتها لاختبارات نهاية العام الدراسي، واستقبال أكثر 22 ألف طالب وطالبة وسط أجواء تربوية هادئة وبيئة مناسبة. وأكد المدير العام للتعليم سعيد مخايش تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية التي تضمن أداء الاختبارات بكل يسر وسهولة، والتي تشمل العديد من البرامج التربوية داخل المدارس بهدف تحقيق التهيئة الإرشادية المناسبة لجميع الطلاب والطالبات، وضمان أدائها بعيدا عن القلق والتوتر.