أبدى مهندسون وملاك مكاتب هندسية واستشارية، استياءهم الشديد، إزاء اشتراط لائحة الدفاع المدني "الجديدة"، بتوفر عقد مهندس متخصص في مجال الوقاية والحماية من الحريق، بمسمى مهندس سلامة أو مهندس مكافحة الحرائق، أو مهندس سلامة وتقنية إطفاء أو مهندس منع الخسائر أو مهندس الوقاية من الحرائق، واصفين ذلك الاشتراط ب "التعجيزي" - على حد قولهم -. وجاء استياء المهندسين وملاك المكاتب الهندسية خلال مداخلاتهم مساء أول من أمس في محاضرة بعنوان: "تطبيق متطلبات السلامة في المنشآت"، نظمها فرع الهيئة السعودية للمهندسين في الأحساء بقاعة هجر في أمانة الأحساء، وحاضر فيها مدير إدارة سلامة المنشآت بالإدارة العامة للسلامة بمديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم مهندس حمد القحطاني. مكتبان مرخصان أبان المقدم القحطاني، خلال المحاضرة، أن في حال عدم توفر مهندس سلامة لدى طالب الترخيص، فيجب أن يعمل لديه بشكل مستمر مهندس كهربائي ومهندس ميكانيكي، ومهندس معماري، ولديهم مؤهلات لا تقل عن 6 أشهر في مجال الوقاية للحماية من الحريق مع خبرة لا تقل مدتها عن عامين في إعداد مخططات الوقاية للحماية من الحريق، مؤيداً مشاركة الدفاع المدني مع جهات الاختصاص في البلديات والأمانة في عمل المخططات للمنشآت الكبيرة. ندرة التخصصات أشار رئيس فرع الهيئة السعودية للمهندسين في الأحساء المهندس عبدالرحمن النعيم، خلال مداخلته إلى أن المملكة بها ندرة كبيرة في تخصصات الهندسة في السلامة أو مكافحة الحرائق، كاشفاً عن توجه فرع الهيئة في الأحساء لرفع مقترح إلى الجهات المعنية للتقليل من ذلك الاشتراط، أو تبني الجامعات والكليات في المملكة لتنفيذ دورات تدريبية متقدمة لتخريج مؤهلين في هذه التخصصات. الحاجة محدودة أكد المهندس عماد الجبر، خلال مداخلته أن مهندسي الميكانيكا هم المعنيون بهندسة المخططات في جوانب السلامة، مبيناً أن الحاجة إلى مهندسي السلامة ومكافحة الحرائق تعتبر محدودة جداً، وقد يتطلب التدخل في هذا التخصص في المباني العالية والشاهقة والكبيرة جداً، وأن نسبتها تعتبر محدودة وقليلة جداً، وقد لا تجدي للكثير من المكاتب الهندسية مادياً، وقد تلحق بهم خسائر مالية جراء توفير مهندسين إنتاجهم العملي قليل جداً.