فرضت ملابسات العثور على 5 جثث متعفنة تعود إلى عائلة باكستانية داخل منزلهم بمحافظة خميس مشيط أول من أمس احتمالين: إما القتل أو الانتحار، واستعانت الجهات الأمنية في المحافظة بالطبيب الشرعي للتأكد من أسباب وفاة الأسرة -رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة- بمنزلهم في حي أم سرار، خصوصا أن الجثث المنحورة التي تم العثور عليها وجدت متعفنة، ورجحت مصادر تحدثت إلى «الوطن» أن يكون قد مضى أكثر من أسبوعين على وفاة العائلة، وازداد غموض الجريمة بعد أن وجد باب المنزل مغلقا من الداخل. كشفت مصادر ل"الوطن" أن الجهات الأمنية بمحافظة خميس مشيط استعانت بالطبيب الشرعي للتأكد من أسباب وفاة عائلة باكستانية -رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة- بمنزلهم في حي أم سرار، خصوصا أن جثث أفراد العائلة المنحورة التي تم العثور عليها وجدت متعفنة، ورجحت المصادر أن يكون قد مضى أكثر من أسبوعين على وفاة العائلة، وازداد غموض الجريمة بعد أن وجد باب المنزل مغلقا من الداخل، إضافة إلى وجود أسطوانة غاز في المجلس.
انبعاث الرائحة أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير الرائد زيد القحطاني أنه ورد بلاغ لشرطة محافظة خميس مشيط أول من أمس بانبعاث رائحة من أحد المنازل بالمحافظة، وفور تلقي البلاغ تم الانتقال إلى الموقع برفقة المختصين وخبراء الأدلة، ووجد خمس جثث لعائلة مقيمة لرجل وزوجته وثلاثة أطفال، كما لوحظ بأن أبواب المنزل مغلقة من الداخل بمزلاج. وأكد أنه تم اتخاذ إجراءات الاستدلال الأولية، وإشعار هيئة التحقيق والادعاء العام بذلك.
أنبوب غاز بالمجلس "الوطن" زارت حي أم سرار الذي شهد الفاجعة بمحافظة خميس مشيط، إذ تنبعث روائح كريهة جدا بالقرب من منزل العائلة، ورصدت عدسة "الوطن" منزل العائلة المنكوبة، والذي لا يتعدى نحو 3 غرف صغيرة وممر، فيما تتواجد أنبوبة غاز صغيرة داخل صالة الجلوس، كما يشاهد من باب المنزل بعض الألعاب التي تعود لأطفال الأسرة. وبين أحد السكان المجاورين لمنزل العائلة الباكستانية أنه عند خروجه لأداء صلاة الظهر رأى تواجدا للجهات الأمنية لدى باب المنزل، ولكن بعد الصلاة أصبح التواجد الأمني أكثر كثافة، مشيرا إلى أنهم لم يروا جارهم الباكستاني منذ فترة، وأنه غلب على ظنهم أن جارهم الذي يعمل في إحدى المحلات سافر إلى بلاده لقضاء إجازة، مشيرا إلى أن العائلة تقطن الحي منذ نحو 4 سنوات.
لا توجد ملاحظات زارت "الوطن" ورشة عمل الألمنيوم التي يعمل بها رب الأسرة المقيم "عدنان"، والتقت بأحد العمال من جنسية أخرى، الذي أوضح أن هناك اثنين يعملان مع عدنان من بني جلدته في الورشة نفسها، وأنه عرف عنه السماحة، ولم يلاحظ الأيام الأخيرة أي مشاجرات له مع أي زبون ولم تصله تهديدات، مشيرا إلى أن رب الأسرة لديه ولدان وبنت. وأوضح أحد معارف الأسرة أن عدنان كان يعاني بعض الضغوط المالية. يذكر أن الجهات الأمنية عثرت على 5 جثث متعفنة تعود لعائلة باكستانية داخل منزلهم، واتخذت الشرطة الإجراءات اللازمة، ونقلت الجثث إلى أحد المستشفيات لإكمال الإجراءات اللازمة.