بعد يوم من محاولة اغتيال قائد المنطقة العسكرية الأولى في اليمن، اللواء عبدالرحمن الحليلي، انفجرت ثلاث سيارات مفخخة، اثنتان منها عند مقر القوات البحرية في حضرموت، والثالثة عند مقر قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء فرج سالمين، مما أدى إلى مقتل 13 شخصا، وإصابة آخرين. وقالت مصادر عسكرية في المدينة، إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجّر نفسه في ساعة مبكرة، مستهدفا تجمعا للجنود في ثكنة عسكرية تابعة للبحرية في منطقة خلف الساحلية، قرب ميناء المكلا، وشوهدت سيارات الإسعاف وهي تهرع إلى موقع الانفجار، فيما أعلنت مستشفيات المدينة رفع الجهوزية لاستقبال الحالات التي تصل إليها من موقع الانفجار الذي سمع صدى صوته لمسافات بعيدة. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن هجوما تزامن مع التفجيرات، صدته قوات الجيش الوطني، وتبنى تنظيم داعش الهجوم الإرهابي، مشيرا في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي أن أحد عناصره ويدعى حمزة المهاجر هو الذي نفذ العملية. استهداف القيادات يأتي هجوم المكلا، وهو الأول من نوعه منذ تحرير المدينة من سيطرة مسلحي القاعدة، بعد يوم واحد من نجاة قائد المنطقة العسكرية الأولى في وادي وصحراء حضرموت، اللواء الركن عبدالرحمن الحليلي، من محاولة اغتيال جديدة، أول من أمس، عقب استهداف موكبه بسيارة مفخخة يقودها انتحاري في منطقة شعاب الباطنة بمديرية القطن، القريبة من وادي سر، أحد أبرز معاقل تنظيم القاعدة في حضرموت، قبل أن يتمكن الجيش من السيطرة عليه وطرد الإرهابيين. وأسفرت المحاولة الفاشلة عن مقتل وإصابة بعض مرافقي الحليلي، الذي أصيب بدوره بإصابات طفيفة، نقل على إثرها إلى مستشفى سيئون العام، وفقا لما أعلنته قيادة المنطقة العسكرية الأولى. وذكرت مصادر عسكرية في المنطقة ل"الوطن"، أن الحليلي كان يُشرف على تهيئة موقع عسكري جديد لتمركز كتيبة عسكرية في وادي القطن.
محاولات فاشلة لم تكن المحاولة الأخيرة لاغتيال اللواء الحليلي هي الأولى، بل هي الثامنة من نوعها، وكانت آخرها قبل عام خلال تعرض موكبه في الطريق المؤدي إلى سيئون لانفجار عبوة ناسفة، وهي العملية التي أسفرت عن إصابة نجله بجروح ومقتل أحد مرافقيه. ويتزامن الهجوم الانتحاري الجديد، في الوقت الذي تواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في ساحل حضرموت، تحقيق مزيد من النجاحات الأمنية، منها اعتقال 16 من عناصر القاعدة، بينهم المسؤول الأمني للتنظيم في المديريات الشرقية لمحافظة حضرموت، محمد صالح الغرابي.