نظرا لتوبتها وإبدائها الندم وتأكيدها أن بيعتها لولي الأمر فقط، ولظروفها والظروف المحيطة بقضيتها، قررت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض الأخذ بالمقصود الشرعي من التعزير، وتخفيف الحكم الصادر بالسجن 6 سنوات لمواطنة عقب إدانتها بعدد من التهم، من أبرزها تأييد تنظيم داعش، ومحاولات إثارة الفتنة في مواقع التواصل الاجتماعي، وإلصاق منشورات تحرض على الدولة على أبواب المساجد، لتكون مدة السجن 3 سنوات. المساس بالنظام العام جاء في حيثيات الحكم أن المتهمة ثبتت إدانتها بإنتاج وإعداد وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال إنتاجها صور ومقاطع فيديو تتضمن المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين في قضايا تخل بأمن البلد، ثم إرسالها عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لأحد المعرفات في تويتر المناوئ للدولة بقصد التأليب وإثارة الفتنة، وكتابتها بحسابها في تويتر لتغريدات تتضمن مبايعة لما يسمى زعيم تنظيم داعش، وتأييدا للاعتداء الإرهابي على جهاز المباحث العامة بمحافظة شرورة، وأن الدولة لا تطبق الشريعة الإسلامية، والمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين بقضايا تخل بأمن البلد، كما تتضمن أسماء عائلة أحد الموقوفين وإرسالها إلى أحد المعرفات المناوئ للدولة بقصد إثارة الفتنة.
تواصلها مع داعش كما ثبت لدى المحكمة إدانتها بتواصلها عن طريق حسابها في تويتر مع عدد من المعرفات التابعة لما يسمى تنظيم داعش، وإدانتها بإنشاء حساب في برنامج "ديكر" استجابة لأحد المعرفات في تويتر المناوئ للدولة لإضافتها لإحدى المجموعات التابعة له التي تستخدم لإعداد مواد عن الموقوفين في قضايا تخل بأمن البلد، كما ثبت إدانتها بحيازتها قصاصات ورقية عائدة للموقوفين في قضايا أمنية وإرسال مضمونها لأحد المعرفات المناوئ للدولة ليقوم بنشرها في تويتر، وثبت لدى المحكمة إدانتها بطباعة منشورات مكتوب عليها عبارة "فكوا العاني" وقيامها بإلصاقها على أحد المساجد وأعمدة الإنارة بالشوارع العامة في عنيزة بقصد إثارة الفتنة.
تخفيف حكم التعزير قررت المحكمة تعزير المتهمة لقاء ما ثبت بحقها بسجنها مدة 6 سنوات اعتبارا من تاريخ إيقافها يحسب منها ثلاث سنوات وفقا للأمر الملكي رقم أ/ 44 وتاريخ 3/ 4/ 1435، وسنتان وفقا للمادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، وباقي مدة السجن لبقية ما ثبت بحقها، ونظرا لما قررته المدعى عليها من توبتها وندمها على ما بدر منها وأن بيعتها لولي أمر هذه البلاد، ولما ظهر لناظر القضية من حال المدعى عليها أثناء المرافعة والظروف المحيطة بالقضية، ونظرا إلى أن المقصود الشرعي من التعزير هو الاستصلاح، وكل ذلك له أثر في تقدير عقوبة المدعى عليها، لذلك قرر ناظر القضية وقف نصف عقوبة السجن المحكوم بها على المدعى عليها استصلاحا لحالها، وذلك استنادا لما ورد في الفقرة الثانية من المادة الرابعة عشرة بعد المئتين من نظام الإجراءات الجزائية والمادة الحادية والعشرين من نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، كما قررت المحكمة منع المدعى عليها من السفر خارج المملكة مدة ست سنوات اعتبارا من تاريخ انتهاء محكوميتها وفقا للفقرة الثانية من المادة السادسة من نظام وثائق السفر.
أشهر النساء اللائي قمن بأعمال إرهابية: 1- ساجدة الريشاوي: شاركت في تفجيرات عمان عام 2005 2- هيلة القصير "أم الرباب": قبض عليها عام 1431 بسبب انضمامها إلى تنظيم القاعدة، وكانت شخصية رئيسية للتنظيم من حيث تأمين التمويل والمجندين الجدد. 3- وفاء الشهري "أم هاجر الأزدي": تزوجت اثنين من المنتمين للقاعدة بعد طلاقها من زوجها الأول. 4- أروى البغدادي: زوجة سجين متهم بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة، قتل شقيقها في إحدى المداهمات الأمنية.
%0.08 تأثروا بالفكر الإرهابي الرياض: نايف العصيمي "شباب السعودية إرهابيون"، "الدواعش معشعشون في كل بيت"، "السعودية تصدر الإرهاب"، جمل يتداولها البشر في جميع أنحاء العالم مشيرين بأصابع الاتهام للشباب السعودي ويقدر تعداد هؤلاء الشباب وفقا لمعلومات هيئة الإحصاءات العامة نحو 10.2 ملايين نسمة، فيما يستوقف الأمن من المتهمين بالإرهاب 4418 موقوف، بينما يتراوح عدد المشاركين في تنظيمات إرهابية خارج المملكة ما بين 3 إلى 4 آلاف شخص. وبالعودة إلى هيئة الإحصاءات فإن ال10.2 ملايين نسمة، هو تعداد الفئة من عمر 20 سنة إلى 49 سنة، وإلى ذلك فإن المبتعثين في أرجاء الأرض لطلب العلم من الطلبة السعوديين يبلغ عددهم نحو 150 ألف طالب وطالبة. وفقا للإحصاءات المعتمدة فإن نسبة من تأثروا بالفكر الإرهابي والتحقوا بالجماعات المتطرفة لا تتجاوز ال0.08 % من الشباب السعوديين، إذ يقدر مجموع المتأثرين بالفكر الضال نحو 8418 متأثرا، ولو ارتفع العدد إلى 10 آلاف شخص متأثر بالفكر الإرهابي فإن النسبة لن تتجاوز ال0.1 % من الشباب. ويعيد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي دائما في مؤتمراته الصحفية معلومة راسخة في ذهنه، أن المنتمين للجماعات المتطرفة لا يمثلون الشباب السعودي، واصفا المتطرفين بالشواذ، وهذا ما تؤكده الإحصاءات الرسمية التي تعكس أن 99.92 % من فئة الشباب في السعودية طبيعيين لم يتأثروا أو يلتحقوا بالتنظيمات الإرهابية. وتشير الأرقام إلى أن عدد السعوديين المشاركين في مناطق النزاع وينتمون للتنظيمات الإرهابية لا يتجاوز عددهم 4000 إرهابي، فيما يقدر عدد طلبة العلم في أنحاء متفرقة من العالم نحو ال150 ألف طالب وطالبة.