فيما بدأ الجيش الليبي أول من أمس، عملية عسكرية لتحرير سرت، معقل تنظيم داعش، بمشاركة قوات من غرب وشرق البلاد، أكد قائد القوات الأميركية في إفريقيا "أفريكوم"، الجنرال ديفيد رودريجيز، أن وجود "داعش" في ليبيا تضاعف إلى ما بين 4 آلاف إلى 6 آلاف خلال ال12 و18 شهرا الماضية، مبينا أن بعض المتشددين الذين يسافرون إلى ليبيا يأتون من شمال إفريقيا والعراق وسورية، في حين أن آخرين انضموا ل"داعش" من جماعات إرهابية أخرى. مشيرا إلى أن تنظيم داعش في ليبيا يطمح إلى مهاجمة أوروبا والولايات المتحدة، خصوصا أن معقل دواعش ليبيا في مدينة سرت، لا يبعد سوى بضع مئات من الأميال عبر البحر المتوسط من شواطئ أوروبا. وكان القائد العام للجيش الليبي، الفريق خليفة حفتر، أصدر أوامره أول من أمس بتحرك القوات نحو مدينة سرت لتحريرها من "داعش"، وأوضح المتحدث باسم غرفة عمليات التحرير، أكرم بوحليقة، أن قوات الجيش التي تتقدم في عملية التحرير من الشرق تمركزت في مناطق مرادة وزلة وحقل تيبستي والمبروك وجنوب النوفلية، بينما تمركزت القوات القادمة من الزنتان بغرب ليبيا في جنوب سرت قبل أن تتقدم نحو المدينة. منع خروج العائلات منع تنظيم داعش بعض العائلات النازحة من مدينة سرت من الخروج عبر البوابات التي أقامها التنظيم غرب وجنوب وشرق سرت بعد سيطرته عليها قبل نحو عام، وأجبر العائلات على البقاء في سرت، والتي تعاني معظمها قلة السيولة والدواء في ظل نقص حاد في الغذاء و الدواء وغياب الأمن وصعوبة الاتصالات. وقالت مصادر محلية إن التنظيم بدأ في تحركاته الحثيثة داخل المدينة وفى أطرافها، استعدادا للمواجهة المرتقبة، مشيرة إلى أن التنظيم زرع ألغاما شرق سرت للحيلولة دون تقدم الجيش، مطالبا سكان المدينة بالوقوف إلى جانبه مقابل العفو عن مئات المعتقلين والأسرى لديه. وأضافت المصادر، أن "داعش" أعدم الشاب عبدالله القذافي بتهمة موالاته لزعيم النظام السابق، كما أعدم ثلاثة عسكريين تابعين للجيش الليبي رميا بالرصاص، وفق حملة إعدامات ستشمل 21 شخصا في الأيام المقبلة. كما يفرض التنظيم إتاوات على المواطنين سواء المقيمين أو العابرين بحجة "جمع الزكاة".