منذ أن أعلن المدافع الدولي أسامة هوساوي رغبته في الرحيل عن صفوف الهلال، قبل 5 مواسم كروية، متوجها إلى بلجيكا في بداية عام 2012 لخوض تجربة الاحتراف الخارجي هناك مع فريق أندرلخت، لم يدر بخلد الهلاليين أن يمتد تأثير تلك الخطوة التي اختارها صمام الأمان، وأحد أهم العناصر الدفاعية في الفريق الأزرق إلى حد المعاناة، بدليل عجز أكثر من اسم محلي وأجنبي استقطبته إدارات الهلال المتعاقبة عن سد فجوة تركها أسامة حتى هذه اللحظة، وضاعف تحقيق الأخير للقب دوري جميل مع الأهلي، من حسرة الجماهير الهلالية، بعد أن أظهر سجل أبطال دوري المحترفين حضور فريقهم في قائمته في موسمي 2009/ 2010 و2010/ 2011، وهما يمثلان آخر عهد أسامة بالقميص الأزرق، ولم يتمكن الهلال بعدها من الفوز بلقب الدوري. ومع عودته إلى الملاعب السعودية في نوفمبر 2012، بقميص الأهلي في صفقة قياسية حينها تخطت قيمتها 34 مليون ريال، تعايش أسامة هوساوي "32 عاما" مع ضغوطات من نوع آخر مع فريقه الجديد، بحثا عن لقب الدوري الغائب منذ 3 عقود، بيد أنه قدم معه عصارة خبرته التي اكتسبها طوال سنين، وإن لم يوفق في قيادته نحو الألقاب في موسمه الأول معه، ونجح مع قدوم المدرب السويسري جروس الموسم الماضي في الاقتراب من تحقيق اللقب الأهم، قبل أن يفقده الأهلي في الأمتار الأخيرة، بيد أنه سجل لقبه الأول مع الراقي بالظفر بكأس ولي العهد، ومن أمام فريقه السابق الهلال، وجاء الموسم الحالي لينجح أسامة وبخبرته العريضة مع بقية نجوم الأهلي، في كسر حاجز الدوري وحسم لقبه، وأيضا هذه المرة أمام الهلال نفسه، ولم يقتصر إسهامه على إيقاف مهاجمي المنافسين خلال مشوار البطولة، بل كان له أيضا حضور تهديفي مهم منح نقاطا ثمينة لفريقه، كما يعد حتى الآن أكثر لاعبي دوري جميل مشاركة بالدقائق، بعد القائد تيسير الجاسم. يذكر أن نجم وسط الأهلي المتألق حسين المقهوي، تمكن هو الآخر من إضافة لقب الدوري في سجله الشخصي للمرة الثانية، وبقميصين مختلفين، عندما حققه مع فريقه السابق الفتح في موسم 2012/ 2013، والطريف في الأمر أنه الموسم نفسه الذي رحل في بدايته أسامة عن الهلال، واختار في نهايته ارتداء قميص بطل دوري جميل الأهلي. مؤازرة أهلاوية يعود تطور أداء أسامة هوساوي مع الأهلي إلى الاستقرار الذي يجده في الفريق منذ قدومه، إضافة إلى أدوار لاعبي الوسط الأهلاوي، بعمل ساتر دفاعي له يسهل من مهمته، فالمدافع عندما يجد أمامه لاعبي وسط بإمكانات عالية يبرز بشكل إيجابي. ومن وجهة نظري، أرى أنه أصبح لاعبا مهما في خارطة الأهلي والمنتخب. لديه بعض السلبيات كضعف البنية الجسمانية، ونلاحظ ذلك في الالتحامات والثنائيات، إضافة إلى عدم قدرته على البناء من الخط الخلفي، وضعفه في الكرات الهوائية الدفاعية. الأهلي ربما لا يحتاج إلى خدماته في المواسم المقبلة، لوجود معتز وآل فتيل وعودة سعيد الربيعي، ولا بد من منحهم الفرصة للمشاركة وتمثيل الفريق الأول. وأتمنى أن يتم تجديد عقده لموسم واحد، ولكن أكثر من ذلك سيعود سلبا على مستقبل الفريق. بندر الأحمدي مدرب وطني أجواء صحية أسامة هوساوي محظوظ جدا، إذ كان ضمن مجموعة من كوكبة كبيرة من النجوم المحليين والأجانب، خلال مشاركته مع الهلال، وبالتالي تمكن من إحراز الدوري، كما أن المدربين الذي أشرفوا على تدريبه، سواء في الهلال أو الأهلي، كانوا على دراية فنية عالية جدا. وليس شرطا أن يكون حضور أسامة في نادي الهلال لتحقيق الدوري. كما أنه أصبح يشكل في الأهلي إضافة كبيرة، إلى جانب وجود عناصر محلية وأجنبية تساعده كثيرا لتقديم أفضل مستوياته. عمر الغامدي لاعب الهلال السابق 2005 إلى 2008 تدرج في الفئات السنية بنادي الوحدة ووصل إلى الفريق الأول 2007 حوله مدرب الوحدة ثيو بوكير إلى مركز قلب الدفاع من المحور 2008 انتقل إلى نادي الهلال محققا 6 بطولات 2012 وقع عقدا مع نادي أندرلخت البلجيكي 2012 انتقل إلى الأهلي بصفقة تجاوزت 34 مليون ريال 2015 توج مع الأهلي بلقب كأس ولي العهد 2016 قاد الأهلي للقب الدوري