أجمع عدد من أهالي قرى وادي سكار وأمحا التابعة لمركز صدر وائلة في تهامة عسير، على أن غياب أغلب الخدمات البلدية والصحية والتعليمية ووعورة الطرق الفرعية وعدم إنجاز مشروع طريق "أحلالي - أمحا - سكار" والذي يربط قراهم بطريق عقبة ضلع، تسببت في هجرتهم من القرى والانتقال إلى المحافظات والمدن بحثا عن الخدمات المفقودة. عقود من المعاناة أكد علي محمد الحامدي أن وضع الخدمات لم يتغير منذ عقود مضت رغم مطالبهم المتكررة ومناشداتهم الجهات الخدمية في منطقة عسير، والتي يأتي في مقدمتها إنجاز مشروع "طريق أحلالي - أمحا - سكار"، وكذلك سفلتة قرية جبل آل عيسى وتمهيد الطريق الرابط بين القرية وبين مركز صدر وائلة، مضيفا أن معاناة الأهالي مستمرة منذ عقود في ظل عدم تحقيق مطالبهم، ما دفع الكثير منهم إلى الهجرة وترك منازلهم بحثا عن خدمات تعليمية وصحية وبلدية أفضل، وهو الأمر الذي أثر على من بقي من الأهالي ومصير مطالبهم التي تبنى على آراء لجان لم تراع أعداد السكان الذين تركوا قراهم. افتقاد الصيانة بين شيخ شمل قبائل بني مغيد وبني أنمار علي بن سعد آل مفرح، أن قرى وادي سكار وأمحا بحاجة لإيجاد معدات توجد في مركز صدر وائلة بشكل دائم، وتقوم بفتح الطرق في حال جريان السيول وكذلك صيانتها، مضيفا أن الأهالي يعانون نقصا في مختلف الخدمات التعليمية، يتمثل في عدم وجود مدارس للمرحلة الثانوية للبنين والبنات، وكذلك غياب الخدمات البلدية. احتياجات القرى بين رئيس مركز صدر وائلة حامد بن زهرة، أنه اطلع على كل مطالبات الأهالي أثناء جولته على القرى، مشيرا إلى أنه سيتم الرفع إلى الجهات الخدمية للنظر في تلك المطالب وإمكانية توفيرها، لافتا إلى أن مركز صدر وائلة من المراكز المستحدثة حديثا، وينقصه الكثير من الخدمات يأتي في مقدمتها افتتاح مركز للدفاع المدني وللهلال الأحمر، وكذلك مكتب للخدمات البلدية، كما أن إيجاد خطة واضحة لصيانة الطرق أمر في غاية الأهمية. إنجاز متفاوت أوضح المدير العام للطرق والنقل بعسير المهندس عبدالله شويل ل"الوطن"، أن طريق أحلالي - أمحا - سكار، ينفذ على مرحلتين: الأولى تبدأ من طريق أبها - الدرب بطول نحو 5.6 كلم، وأنجز منه 87%، فيما يجري العمل حاليا لإنجاز الجزء المتبقي. وعن المرحلة الثانية من المشروع، أكد أن العمل قائم به، بطول 21.5 كلم بنسبة إنجاز تجاوزت 15%، مشيرا إلى أن طبيعة المنطقة الصخرية تحتاج إلى تفجير منظم، مضيفا أن معدات التخريم تعمل حاليا بالموقع، يلي ذلك تفجير الصخور التي تعيق مسار المشروع.