تمكن طيران الأمن أمس، من إيصال 205 سلات غذائية وفرتها وزارة المالية في وقت قياسي للمتضررين من الأمطار في تهامة قحطان بمنطقة عسير، وذلك بعد أن تبلغت اللجنة المكونة من عدة إدارات حكومية في وقت متأخر من مساء أول من أمس، بضرورة الوقوف على المتضررين في تهامة قحطان "95 كلم جنوب غرب" محافظة سراة عبيدة، وتقديم إغاثة عاجلة لهم، إذ وجه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بإغاثة عاجلة لنحو 300 أسرة، من أهالي مركز وادي سريان والقرى المجاورة له في محافظة سراة عبيدة، بعد تضررهم من السيول التي اجتاحت أجزاء متفرقة من المحافظة خلال الأيام الماضية. لجنة تتفقد الأضرار بين المحافظ محمد بن جزوا أنه تم تشكيل لجنة من المحافظة والدفاع المدني، إضافة إلى مندوب من المالية وآخرين، وقفت أمس على حجم الأضرار والممتلكات، وتأكدت من انعزال سكان قرى شيبة، يرخاز، المتية، ووادي سريان، عن العالم الخارجي منذ أيام نتيجة الأمطار وجريان السيول. وأكد المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد العاصمي، أنه نظرا لما صاحب المنطقة من الأمطار والسيول، امتدادا إلى تهامة قحطان، وأدى إلى عزل بعض القرى، وجه أمير منطقة عسير بتقديم المساعدات العاجلة من مؤن غذائية وطبية إلى تلك الجهات عبر طيران الأمن. تعويض التعليق أوضحت إدارة التعليم بسراة عبيدة ألا صحة لتعليق الدراسة في تهامة قحطان أمس وأول من أمس، مبينة أنه سيتم تعويض الطلاب وفق تعميم تعويض الفاقد التعليمي الوارد من الوزارة وقد اتخذت الإدارة كل الإجراءات لضمان تطبيق التعميم، حرصا على تعويض الطلاب والطالبات، مشيرة إلى أن ليس كل الطرق مقطوعة ويتم التواصل يوميا مع رؤساء المراكز لمعرفة القرية التي يقطع طريقها ويتم تعليق الدراسة عن طريق مدير المكتب بقطاع تهامة. وبين محافظ ظهران الجنوب محمد القرقاح أن لجنة حصر الأضرار التي خلفتها السيول في مزارع وأملاك المواطنين والتي وجه أمير عسير بتشكيلها، بدأت منذ أيام أعمالها الميدانية والالتقاء بالمتضررين وحصر الآثار التي خلفتها في المنازل والممتلكات، بعد تعرضها للسيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة. تقاذف المسؤولية في وقت فجع فيه أهالي مركز صدر وائلة بتهامة عسير بوفاة 4 طالبات وسائقهن، وذلك بعد جرف سيل وادي رثمه للمركبة التي كانت تقلهم في طريق عودتهم من كلية التربية للبنات بمحافظة الدرب، حيث عادت مطالبات الكثير من الأهالي بمنح صلاحيات تعليق الدراسة للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى الواجهة كحل يراهن الكثير على نجاحه في ظل تقاذف وزارة التعليم وجامعاتها ومدارسها لقرارات تعليق الدراسة. وأوضح عبدالله الوائلي أن الطالبات المتوفيات من أسرة واحدة فسائق المركبة والد لاثنتين منهن، وأخ لأخرى، بينما الطالبة الرابعة ابنة قريبه. وعن تفاصيل الحادث أشار إلى أنه ونتيجة لعدم تعليق الدراسة في كلية التربية بالدرب التابعة لجامعة جازان اضطر قريب الطالبات إلى إيصالهم رغم وعورة الطريق وبعد انتهاء اليوم الدراسي وفي طريق عودتهم إلى منزلهم في صدر وائلة، دهمهم سيل منقول من وادي رثمه تسبب في غرقهم داخل السيارة التي كانت تقلهم بعد أن جرفها السيل. وأكد رئيس المركز حامد بن زهرة أنه حمل تعازي أمير المنطقة للأهالي في هذا المصاب الجلل، مشيرا إلى أن هذا الحادث وما قبله من حوادث الغرق والطرق التي وقعت بالمركز تجعل من مطلب افتتاح وحدة للدفاع المدني ومثلها للهلال الأحمر أمر في غاية الأهمية.