وقف زوار معرض الفنان التشكيلي سليمان باجبع كثيرا أمام إحدى لوحاته وهي عبارة عن آيات من القرآن بخط كوفي غير منقوطة وظهرت كأنها نقش أثري من النقوش الموجودة على بعض صخور الطائف. وذلك خلال المعرض الذي افتتحه رئيس نادي الطائف الأدبي حماد السالمي مساء أول من أمس. وقال السالمي: "إن اللوحة أثارت لديه ولدى الحاضرين ذكرى أستاذ الآثار الراحل الدكتور ناصر الحارثي الذي بحث ووثق الكثير من النقوش والكتابات الأثرية في صخور الطائف والمنطقة ككل". وأشاد السالمي بترجمة الفنان التشكيلي باجبع لهذه النقوش لتظهر على هيئة لوحة فنية تراثية تضاهي ما يظهر على صخور الطائف من نقوش أثرية. من جهته، أشار الفنان باجبع إلى أنه تأثر كثيرا بالكتابات القديمة للمصحف الشريف، وقام برسم عدد من اللوحات التشكيلية التي تظهر مراحل تطور الخط العربي. مشيرا إلى أنه في هذه اللوحة كان يظهر إحساس التراث حتى على خلفية الكتابة، والتي أظهرت الورق وكأنه قديم وممزق. وأوضح باجبع أنه تعمد أن تكون هذه اللوحة ضمن معرضه الخامس الذي استضافته جمعية الثقافة والفنون بالطائف في قصر شبرا لكون الطائف مدينة النقوش الأثرية، والتي حفرت على صخورها منذ مئات السنين. وكان معرض الفنان التشكيلي سليمان باجبع ضم أكثر من 50 لوحة فنية تباينت في تجسيدها الواقع البيئي والاجتماعي، وتنوعت من اللوحات الزيتية إلى النحاسية التي رسمت عليها عبارات بالطرق على النحاس لتجمع بين عبق التاريخ وروح المعاصرة.