فور تلقيه أمس خبر نقض لجنة الاستئناف لقرار اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات القاضي بمعاقبته بالإيقاف أربع سنوات، والاكتفاء بمدة الإيقاف المؤقتة بحقه منذ 30 ديسمبر الماضي وحتى صدور قرارها أمس، يدرس نجم الاتحاد محمد نور وبجدية كاملة خلال اليومين المقبلين الخطوة التالية في مسيرته الرياضية، سواء بالاستمرار في الملاعب أو إعلان الاعتزال والتوجه للإعداد للتجهيز لحفل اعتزاله بنهاية الموسم الحالي. وعبر نور عن سعادته الغامرة بهذا القرار، وشكر كل من وقف إلى جانبه وسانده في المرحلة الماضية التي كانت من أصعب الفترات في حياته، مؤكدا بأن كان على يقين تام من رفع العقوبة عنه والعودة إلى مزاولة معشوقته كرة القدم مجددا، وعلى المنوال نفسه سار رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي الذي أكد بأن يوم أمس كان يوما سعيدا لمكانة نور الخاصة في قلوب كل الاتحاديين والرياضيين، مؤكدا بأن الاتحاد سيترك الحرية كاملة أمام اللاعب ليقرر مستقبله. شوقي يكسب المنشطات في تفاصيل قرار النقض أسهم وكيل اللاعبين المصري نادر شوقي وبفضل إلمامه بكل اللوائح القانونية المتعلقة بأوضاع اللاعبين والاحتراف، في إعادة نور إلى المستطيل الأخضر، بعد أن تلقى اللاعب نصائح بالتوجه إلى شوقي ليتولى الجانب القانوني الخاص بهذه القضية، ونجح بالفعل في تشكيل فريق محاماة متعدد الجنسيات ومتخصص في مثل هذه القضايا، وأكدت مصادرة مقربة من الفريق بأنه ركز في الاستئناف على عدد من النقاط الحاسمة في القضية، وعلى رأسها تضارب نتائج العينة المأخوذة من اللاعب في المعمل السويسري برغم أنها أخذت من العينة نفسها، ما يعكس بأن الأجهزة المستخدمة في التحليل ليست دقيقة بما يكفي ليتم الاستناد عليها في اتخاذ قرار عقوبة بحجم فترة الإيقاف.
لا تعويضات للاعب أيدت لجنة الاستئناف السعودية قرار لجنة الاستماع رقم 303 المتعلق بوجود مادة محظورة في عينة اللاعب، إلا أنها نقضت قرار عقوبة اللاعب بالإيقاف لمدة 4 سنوات، مشيرة إلى أن قرارها قابل للاستئناف خلال 21 يوما، فيما أكد المستشار القانوني عمر الخولي، أنه لا يحق للاعب المطالبة بأي تعويض عن الأيام السابقة، مبينا أن "عدم صحة دليل الإدانة خلال فترة الإيقاف وثبوت براءته أكبر تعويض له، كما أن خطاب لجنة الاستئناف السعودية نوه بالاكتفاء بمدة الإيقاف المؤقتة والاستئناف خلال 21 يوما من تاريخه لدى محكمة التحكيم الرياضية كاس تجنبا للحرج ولأي تعويض قد يتقدم به اللاعب".