لم يكن قرار تأجيل اللقاءات الثلاثة المقبلة للفريق الكروي الأهلاوي الأول بدوري زين للمحترفين أمام الشباب والفيصلي والوحدة على التوالي، يوماً واحداً عن مواعيدها السابقة، بالأمر الجديد على الأهلاويين هذا الموسم، بعد أن سبق أن تم تأجيل لقائه أمام الهلال في الجولة السادسة إلى السابع من نوفمبر المقبل لمشاركة الأخير في دوري أبطال آسيا. واعتبر كثير من الأهلاويين القرار بمثابة الفرصة أمام الجهازين الفني والإداري لوضع حلول سريعة وعاجلة لانتشال الفريق من أدائه المتذبذب ونتائجه المتراجعة التي رمته في مركز متأخر جدا في قائمة الترتيب بيد أن مدير الكرة بالنادي طارق كيال أكد أن تأجيل أي مباراة ليوم واحد "أمر لا يضر بالفريق الذي سيواصل تدريباته الاعتيادية، ولابد أن يكون جاهزا لأي ظرف طاريء". وحاول المدرب الصربي ميلوفان رافيتش ومنذ تسلمه مهمته بداية من الجولة الخامسة، أن يضع برنامجا زمنيا لهذه التوقفات الإجبارية، وسبق أن أقام معسكرا لمدة خمسة أيام بمدينة الطائف مستغلا توقف الدوري بسبب دخول عيد الفطر وقبل خوض مباراته أمام الاتحاد في الجولة الخامسة ثم مواجهتي التعاون والقادسية، وبعدها توقف الدوري مجددا بسبب ارتباط المنتخب الأول بمعسكرين في كل من تركيا وجدة مع انضمام سبعة من لاعبي الأهلي للأخضر، بجانب تعرض بعض اللاعبين للوقف والإصابات قبل لقاء الجولة التاسعة أمام النصر. وفرض ميلوفان على جميع اللاعبين أداء التدريبات الصباحية ولمدة ساعتين يومياً داخل صالة الحديد، بالاضافة إلى التدريبات المسائية على ملعب النادي، مستعينا بعرض للأخطاء التى وقع فيها اللاعبون في مبارياتهم السابقة وكان آخرها أمام النصر،قبل شرحها نظرياً ومن ثم تطبيقها على أرض الملعب بتدريبات تكتيكية يحرص على تكرارها للاعبون. ومازال ميلوفان يبحث عن حل للغز منطقة العمق الدفاعي في الفريق التي لم تجد استقرارا وانسجاما حتى الآن لاختلاف أسماء العناصر التي يدفع بها في هذا الموقع من مباراة إلى أخرى، فبعد أن أشرك محمد مسعد وكامل الموسى وجفين البيشي، قد يلجأ ميلوفان إلى آخرين منهم محمود معاذ وعلي الصقور، سعياً لترتيب هذا الخط بإيجاد العناصر التى تخدمه على الأقل حتى فترة التسجيل المقبلة التى يتطلع إليها المدرب لاستقطاب مدافع مميز ليعهد إليه بتنظيم الشؤون الدفاعية في الفريق. في حين سيسعى ميلوفان لاستغلال هذه الفترة للاستفادة من تأهيل اللاعبين المصابين بتجهيز المحور الدفاعي صاحب العبدالله الذي دخل التدريبات بعد مرحلة تأهيل طويلة، بجانب المحترف العماني وأحد أهم العناصر الهجومية عماد الحوسني، والمستمر في المرحلة التأهيلية مع طبيب النادي قبل دخوله في التدريبات، ويتوقع مشاركته في المباراة المقبلة أمام الشباب بعد أن منح راحة لمدة عشرة أيام، فيما ستضيف عودة عدد من اللاعبين إلى اللعب في مراكزهم الأصلية، بعض الإضافة الفنية، مثل تيسير الجاسم الذي شارك أمام النصر في مركزه الأساسي وقدم عطاء جيدا، في انتظار أن يستعيد ميلوفان جاهزية عناصره المصابة. وطالب ميلوفان خلال الفترة الماضية وبالتنسيق مع الجهاز الاداري، بإغلاق تدريبات الفريق من أجل إبعاد اللاعبين عن الضغوط الجماهيرية بعد جملة الخسائر التى تعرضوا لها، حيث لم يكن مشوار الفريق خلال الجولات السابقة منتظرا من قبل انصاره بعد أن خاض ثماني مباريات فاز في اثنتين منها وتعادل في واحدة وخسر خمسا، وتجمد رصيده عند 7 نقاط وبقي أمامه في دوري زين 18 لقاءً سيسعى من خلالها ميلوفان إلى إظهار بصماته بعد أن لمس الجميع تحسن أداء الفريق وخاصة في لقاء النصر الأخير رغم الخسارة، وينتظر الأهلي لقاءً آخر مهما أمام الشباب الثلاثاء المقبل وسيبحث عبره اللاعبون عن العودة إلى الانتصارات من جديد وطمأنة جماهيرهم على مستقبل الفريق في المسابقة.