صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفيرعلاء يوسف بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز و التي ستبدأ اليوم، تشهد ترحيباً كبيراً من جانب مصر قيادةً وحكومةً وشعباً، لاسيما وأنها تعكس خصوصية العلاقات المصرية السعودية وما يجمع بين الشعبين الشقيقين من روابط تاريخية وثقافية راسخة وتاريخ مشتركٍ ومصير واحد، مؤكداً أن مصر لن تنسي للملك سلمان بن عبد العزيز مواقفه المُقدّرة والمشرفة إزاء مصر وشعبها. وأضاف السفير علاء يوسف أن مصر تولي أهمية كبيرة لزيارة خادم الحرمين الشريفين، والتي من المقرر أن تستمر لمدة خمسة أيام، خاصةً وأنها الزيارة الأولي التي يقوم بها الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر منذ توليه مقاليد الحكم، وتُمثل تتويجاً للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع بين البلدين. كما يتزامن توقيت الزيارة مع تعرُض المنطقة لتحديات كبيرة في ضوء ما يمر به عدد من الدول العربية من اضطرابات وما تواجهه من أزمات، وهو ما يؤكد أهمية مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين مصر والمملكة حول مختلف الملفات الإقليمية بما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط. وأشار إلى أن ما تشهده العلاقات المصرية السعودية من تميز على جميع المستويات يُشكل درعاً لحماية المصالح العربية ويضرب مثلاً للعمل العربي المشترك، لافتا إلى ما يساهم به التشاور وتبادل الزيارات رفيعة المستوى في تعزيز هذه العلاقات وتنميتها والارتقاء بها. وذكر السفير علاء يوسف، أنه من المنتظر أن تتناول المباحثات بين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس عبد الفتاح السيسي ، القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التنسيق والتعاون على جميع الأصعدة بين البلدين في مواجهة ما يتعرض له الأمن القومي العربي والخليجي من مخاطر إقليمية وخارجية. كما ستستأثر موضوعات التعاون الاقتصادي بين البلدين بجانب كبير من المباحثات، وذلك في ضوء حرص الجانبين على دعم وتوثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.