تختلف مسمياتها وتختلف استخداماتها، لكن اتفق على فوائدها العلاجية والغذائية للإنسان، إنها شجرة المورينجا أوالرواق، أو اليسر أو اليسار أو البان أو الحياة أو الشجرة المعجزة. تنمو بريا وتنتشر في بلاد عديدة من قارتي آسيا وإفريقيا، وتستخدم أزهار وأوراق المورينجا في الهند كطعام وفي التداوي، وتستخدم في السودان في ترويق العسل، وفي الفلبين تستخرج من جذورها مادة دوائية طاردة للديدان الخيطية، وقد انتشرت أشجار المورينجا لظلها الوفير وفي جنوب مصر وشمال السودان وفي المملكة. ولطالما تغنى الشعراء بغصن البان من ذلك: مطلع موشحة ابن زهير الأندلسي الشهيرة: غُصْن بان مال من حيثُ استوى .. بات من يهواه من فَرْط الجوى وافتتح أمير الشعراء قصيدة نهج البردة بقوله: ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ
وصفها بعض المختصين بأنها صيدلية متكاملة، وهي عبارة عن شجرة مصرية استخدمها قدماء المصريين في علاج كثير من الأمراض، وفى التحنيط والتجميل، وأشهر أنواعها انتشارا "مورينجا أوليفيرا". تتحمل الجفاف والملوحة وتمتاز بسرعة النمو. تنمو في المناطق الاستوائية. أصلها من الهند لكنها معروفة في وسط إفريقيا. تستخدم في المواد الغذائية ولها فوائد طبية عدة. أوراقها تشبه السبانخ. تنتشر المورينجا في إفريقيا خاصة في: إثيوبيا، كينيا، السودان بدأت بعض الدول الإفريقية مثل السنغال وأوغندا وتنزانيا بزراعة الشجرة بدعم من أميركا. مواصفاتها: يصل ارتفاعها إلى أكثر من مترين في أقل من شهرين، وأكثر من 3 أمتار في أقل من عشرة أشهر من زراعة البذور. وقد يصل ارتفاعها إلى ما بين 9 و12 مترا خلال 3 سنوات. تحتوي عائلة المورينجا على 14 صنفا من أصنافها المختلفة. أشهرها Moringa Oleifera أسماؤها: معروفة لدى العرب باسم غصن البان لو كانت طويلة وعودها مفرود. يطلق عليها الغرب اسم شجرة الحياة، أو الشجرة المعجزة. شجرة الرواق. شجرة اليسر أو اليسار. الثوم البري. فجل الحصان. خصائصها العلاجية: أثبت الباحثون أن لها تأثيرا معالجا لنحو 300 مرض مختلف. أبرز الأمراض التي تعالجها: السكري، الزهايمر، هشاشة العظام، الضعف الجنسي عند الرجال والنساء، بعض أنواع السرطانات، أمراض القلب، علاج الجروح والحروق، التهابات البروستاتا، الصداع، الاستسقاء. محتوياتها: تحتوي على فيتامينات وأحماض أمينية تقوي مناعة الأطفال وتساعد الأمهات المرضعات لإدرار اللبن. بذورها تحتوى على نسبة 40% من الزيت الذي يفوق - في قيمته الغذائية - زيت الزيتون. جرام مورينجا يحتوي على: 7 أضعاف فيتامين C الموجود بالبرتقال. 4 أضعاف الكالسيوم الموجود في الحليب. 4 أضعاف فيتامين A الموجود بالجزر. 3 أضعاف البوتاسيوم الموجود في الموز. ضعف البروتين الموجود في الزبادي. 46 نوعا من مضادات الأكسدة. 36 نوعا من مضادات الالتهابات. 18 حمضا أمينيا. 15 فيتامين وملحا معدنيا. الأصل عربي المشرف العام على مشروع جيدة الوطني لاستزراع شجرة البان الدكتور مهندس سعود الشنوطي البلوي أكد في حديث إلى "الوطن" أن شجرة البان اليُسر أو ما اشتهر على تسميته المورينجا هو نبات في أصله عربي، وانتقل إلى دول العالم من الجزيرة العربية واتخذ أشكالا أخرى لكن تبقى خصائصه العلاجية والغذائية كما هي. استزراع يشير الدكتور سعود إلى أن تحفيز والدته له بقطف البان منذ عام 1385 أثر فيه إيجابا، حيث اهتم بها، ولا يغفل دعم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لبحثه شجرة اليسر (البان) الشجرة العربية الواعدة بالمملكة، والذي قام به إلى جانب باحثين آخرين، مما جعل وزارة الزراعة تسعى إلى دراسة هذه الشجرة ومعرفة أهميتها وعقد ندوة عنها بالعلا، دعت إليها عددا من المختصين للمشاركة بها، حيث خلصت الندوة إلى توصية بالإكثار من استزراعها وعقد شراكات بالتعاون ما بين القطاع الحكومي والخاص والخيري كوزارة الزراعة ووزارة الشؤون الاجتماعية وصندوق التنمية الزراعية وصندوق الموارد البشرية والجمعيات الخيرية وشركات القطاع الخاص لتحقيق ذلك. وتستخدم المورينجا في تحسين خواص التربة نظرا لأنها شجرة دائمة الخضرة، كما تستخدم في عده مجالات أخري مثل مكافحة النيماتودا وتغذية الحيوانات وتربية النحل. وتزرع بنجاح على جسور الترع والمجاري المائية وبالحدائق المنزلية والتقاسيم وحول المزارع، وهي لا تصاب بالآفات أو الأمراض إلا إذا زرعت في مناطق سيئة الصرف. أسر منتجة يؤكد الدكتور سعود أن نساء مركز جيدة التابع لمحافظة العلا تفردن في استخلاص زيت البان بالطريقة التقليدية، وشاركن باسم الأسر المنتجة بالجنادرية لثلاثة أعوام متتالية، كما عقدت شراكة ما بين القطاع الخاص ووزارة العمل ومجلس المسؤولية الاجتماعية والجمعية الخيرية بجيدة للتدريب الصيفي بقريتي جيدة والفارعة، اعتماد صندوق التنمية الزراعية ب50 ريالا لكل شتلة لاستزراع الشجرة، ودعم وكالة الضمان الاجتماعي لدعم الأسر المستفيدة من الضمان باعتماد 15 ألف ريال لمن يزرع 50 شتلة بان. توظيف ولفت الدكتور سعود إلى أن عددا من الشركات الوطنية تبنت المشروع ونتج عنه توظيف 215 شابا وفتاة بقرية جيدة والقرى المجاورة لها، والخطة جارية لاستزراع 36 ألف شجرة خلال العامين المقبلين، لتحقيق تنمية ريفية اجتماعية اقتصادية زراعية مستدامة، وخلق فرص عمل للعاطلين والعاطلات، ونأمل بمزيد من شركاتنا الوطنية الرائدة. زراعتها في عسير يشير الباحث أحمد بدوي إلى أن المورينجا نبتة فطرية موجودة في منطقة عسير منذ القدم، وأنه منذ 5 أعوام عمل تهجين سلالات أكثر ورقا وأغصانا وزيتا، وأنها نبتة فيها تركيزات عالية من العناصر، وعليه تدخل ضمن الأدوية ومخاطرها وفوائدها، وأنه ما زال يعمل تجارب ويهجن، لافتا إلى أن بلاد المورينجا "غصن البان" هي الهند وشرق آسيا، حيث تزرع بلا أدنى تعب، مشيرا إلى أن التنافس معهم صعب للغاية، وأن الشجرة الفلبينية المهجنة تعد من الأنواع الممتازة، وأن الهندي يتميز بالإنتاج، أما السوداني فميزته ثماره الوفيرة وأزهاره، وأن هناك 12 نوعا لإنتاج زيوت، ورق، وبذور، وأنه بالنسبة للزهور تعطي عسلا وفيرا ويستمر 8 أشهر، تعتبر مكملا غذائيا جيدا، ولا ينصح من لديه انخفاض في الضغط بتناولها، وأن من يعاني "يورك أسد" عاليا أو مشاكل بالكلى فعليه توخى الحذر. أسرع الأشجار نموا تعتبر المورينجا من أسرع الأشجار نموا في العالم، حيث يصل ارتفاعها إلى أكثر من مترين في أقل من شهرين، وأكثر من ثلاثة أمتار في أقل من عشرة أشهر. ويمكن لهذه الشجرة التكيف مع أية بيئة، إذ تتميز بقدرتها العالية على تحمل الجفاف، ولا تحتاج إلى مياه كثيرة وتكفيها مياه الأمطار، بحيث تزرع في الجبال والصحاري، ولذا فهي تنمو في الأراضي القاحلة، والحارة، ونصف الجافة، والجافة، وفي المناطق المعتدلة والدافئة أيضا.