تكبدت البورصات العربية خسائر سوقية بقيمة 75.7 مليار دولار أو ما يعادل 7.1 % خلال الربع الأول من العام الجاري. كشف ذلك التقرير الصادر عن صندوق النقد العربي، أمس، وقال إن القيمة السوقية لتسع أسواق مالية وصلت في نهاية مارس الماضي إلى 984.3 مليار دولار، مقابل 1059.5 مليار دولار بنهاية العام السابق 2015. وأشار التقرير إلى أن أداء أسواق المال العربية جاء متفاوتاً خلال الربع الأول 2016، وسجلت مؤشرات الأسعار المحلية لتسع أسواق مالية ارتفاعات لها خلال هذا الربع. وأوضح التقرير أن الأداء المتفاوت للأسواق يعكس التطورات الاقتصادية الإقليمية والدولية، ولا يزال عدد من الأسواق العربية متأثرا بتداعيات المستويات المنخفضة لأسعار النفط وتباطؤ تعافي الاقتصاد العالمي إلى جانب تداعيات تطورات أسعار الفائدة العالمية. وأوضح التقرير أن الارتفاع في عجز الموازنات العامة لدى عدد من الدول العربية، ولجوء السلطات فيها إلى أسواق التمويل المحلية لتمويلها، وتحديداً من خلال إصدار سندات الخزانة، ما يزالان يساهمان في امتصاص جزء من السيولة المتاحة، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع تكلفة التمويل الممكن توفيره للاستثمار في أسواق المال، وإن كان الأمر أقل حدة خلال الربع الأول 2016، مقارنة مع العام الماضي 2015. ونوه التقرير إلى أن سوق دمشق، سجل أكبر نسبة للارتفاع خلال الربع الأول، حيث ارتفع مؤشره بنسبة 17.3 % نتيجة التحسن النسبي للأوضاع الداخلية، تلتها مؤشرات كل من البورصة التونسية والبورصة المصرية وسوق دبي المالي والبورصة المغربية بنسب ارتفاع بلغت 8.5 و7.8 و6.5 و5.2 % على التوالي.