أجمع عدد من الاختصاصيين على أن غياب المراكز المتخصصة أسهم في تزايد حالات الإصابة بمرض التوحد عند الأطفال في المنطقة الجنوبية، إضافة إلى العوامل الأخرى البيئية والصحية، وأشاروا إلى أن عددا من المهتمين وأسر أطفال التوحد أنشؤوا قروبات عبر خدمة واتساب ومواقع التواصل الاجتماعي لحصر عدد الحالات، ومساعدة الأسر في تقديم الخدمة المناسبة لأبنائهم. وقال مدير مركز تنمية الإنسان في جازان علي إدريس -خلال فعاليات اليوم العالمي للتوحد والتي نظمها المركز تحت شعار "لنعبر معا"- أمس إن "إدارة المركز سعت إلى المشاركة في فعاليات اليوم العالمي للتوحد، والتي تهدف إلى تعريف المجتمع بماهية مرض التوحد، إضافة إلى هدف مهم وهو دمج هذه الفئة الغالية مع المجتمع". وأضاف أن "الفعاليات اشتملت على معرض توعوي احتضن أكثر من 10 أجنحة تعريفية بأقسام مركز تنمية الإنسان في جازان للمستفيدين من أطفال التوحد والمعوقين وأسرهم، إضافة إلى مرسم حر للأطفال، ومسابقات وألعاب ترفيهية للزوار". وأوضح إدريس أن "المركز يسعى إلى عمل شراكات مختلفة مع جهات وجمعيات ذات علاقة لخدمة المعوقين، وكذلك يشارك في تقديم خدمات طبية في مركز التأهيل الشامل في جازان من خلال فريق طبي متخصص". وقالت مشرفة القسم النسائي بالمركز صفا كبيسي إن "أكثر من 250 طفلا توحديا وذوي إعاقة يستفيدون من خدمات المركز، فيما يبلغ عدد العاملين فيه أكثر من 80 موظفا وموظفة من أخصائيين وفنيين وعاملين" .