قال المدير العام للمنظمةُ الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو": الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، إن نهضة الأمم تبنى بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، مبينا أن الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي والتقني والابتكار، هو استثمار في الأجيال الصاعدة للخروج بالعالم الإسلامي من أوضاعه الحالية غير المطمئنة إلى آفاق الازدهار والتقدم ومواكبة مسيرة الحضارة الإنسانية المعاصرة. جاء ذلك خلال كلمته أمس في افتتاح المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في ماليزيا، والذي أقيم تحت شعار "ترسيخ ثقافة الجودة في الميدان الأكاديمي والبحث والابتكار من أجل ازدهار الأمة" وافتتحه نائب رئيس وزراء ماليزيا السيد محيي الدين ياسين وبحضور وزير التعليم العالي الماليزي محمد خالد بن نور الدين، والأمين المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي السفير عبدالمعز بخاري، ورأس الوفد السعودي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، كما حضر المؤتمر وزراء التعليم العالي في الدول الإسلامية. وأضاف الدكتور التويجري، أن مرور عقد كامل على انعقاد الدورة الأولى للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي التي استضافتها الرياض، هي فترة مهمة حقق خلالها العمل الإسلامي المشترك، إنجازات تتمثل في وضع الأسس الثابتة للتعاون والتنسيق والتكامل في هذا المجال الحيوي الذي يتوقف عليه تحقيق المستويات المناسبة من التقدم في مضمار التنمية الشاملة المستدامة، انطلاقاً من قاعدة عريضة للبحث العلمي تستند إلى النهوض بالتعليم العالي في جميع حقوله. وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أن "استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار" هي المنطلقَ الأول لتأسيس المؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي إضافة إلى ثلاث استراتيجيات أخرى اعتمدت في دورات سابقة وقال إن الاستراتيجيات الثلاث هي: تطوير التقنية الإحيائية في العالم الإسلامي، وتدبير الموارد المائية في العالم الإسلامي، وتطوير التعليم الجامعي في العالم الإسلامي ، مبينا أنها من المهام الكبرى التي ننهض بها في إطار هذه المؤتمرات الإسلامية القطاعية التي تعقدها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وبين أن قنوات العمل الإسلامي المشترك الذي يقوم على قاعدة التضامن الإسلامي، تتعدد حسب القضايا المتنوعة التي تستقطب اهتمامات الدول الأعضاء في سياق البحث عن الحلول العلمية الناجعة، للمشكلات المتراكمة التي يعاني منها العالم الإسلامي في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والعلمية والتقنية.