كشف التحقيق في مخطط لتنفيذ اعتداء في فرنسا تم إحباطه الخميس الماضي، عن وجود امتدادات أوروبية للشبكات الإرهابية، وقالت مصادر إنه بعد توجيه التهمة إلى رجلين في بلجيكا، اعتقل فرنسي أول من أمس في هولندا ويشتبه في أن يكون الثلاثة على صلة بالمشتبه به الرئيسي رضا كريكت، في تدبير الاعتداء. وأضافت المصادر أنه تم تمديد اعتقال كريكت 34 عاما لأكثر من أربعة أيام، مشيرة إلى أنه سبق أن أدين في بلجيكا في قضية إرهاب، ويعتقد أنه انضم إلى صفوف تنظيم داعش في سورية، لافتة إلى أن هذا الإجراء الاستثنائي لا يمكن اتخاذه إلا في حال وجود تهديد بهجوم وشيك أو لضرورات التعاون الدولي. توقيف إرهابيين فيما تم توقيف ثلاثة مشتبه بهم في روتردام، واستمعت إليهم الشرطة الهولندية أمس، وجَّهت السلطات البلجيكية تهمة "المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية" إلى اثنين، تم وضعهما في الحبس الاحتياطي. وأشارت المصادر إلى أن أحد المشتبه بهم ويدعى "عبدالرحمن" يعد من قدامى المقاتلين وحكم عليه في باريس عام 2005 بالسجن سبع سنوات ومنع نهائيا من دخول فرنسا لمساعدة ناشطين تونسيين في اغتيال الزعيم الأفغاني أحمد شاه مسعود في التاسع من سبتمبر 2001 قبل يومين من الاعتداءات الدامية لتنظيم القاعدة في الولاياتالمتحدة. وأضافت أنه رغم أن هذه القضية منفصلة عن التحقيق في اعتداءات باريسوبروكسل، إلا أنها كشفت وجود صلات بين الإرهابيين الذين عادوا من سورية وهاجموا العاصمتين الفرنسية والبلجيكية.
تحقيقات متسارعة كان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، قد أعلن في وقت سابق عقب اعتقال كريكت في ضاحية "بولوني- بيلانكور" بباريس، عن إفشال مخطط لتنفيذ "اعتداء في مرحلة متقدمة"، دون مزيد من الإيضاحات، فيما قالت الشرطة إنه تم العثور داخل شقة في ضاحية أرجنتوي بباريس على خمس بنادق كلاشنكوف، ومدفع رشاش، وسبعة مسدسات ومخازن أسلحة، ومتفجرات يستخدمها إرهابيو تنظيم داعش. وأشارت المصادر إلى أنه منذ تفجيرات الأسبوع الماضي في بروكسل تقدم التحقيق بسرعة واتسع ليشمل دولا أوروبية عدة، موضحة أنه تم اعتقال مشتبه به في روتردام بهولندا، مشيرة إلى أنه أقام في سورية، ويشتبه في أن يكون تنظيم داعش كلفه بتنفيذ اعتداء في فرنسا مع كريكت، بحسب مصدر في الشرطة. وقالت المصادر إنه عثر خلال مداهمة منزل المشتبه به على ذخيرة، وفق ما أعلنت النيابة العامة الهولندية، لافتة إلى أنه اعتقل إثر مذكرة توقيف أوروبية أصدرها قضاة تحقيق فرنسيون، وأنه يفترض أن يتم تسليمه إلى فرنسا خلال الأسابيع المقبلة، للاستماع إلى أقواله.