قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن تشويه صورة المسلمين يصب في صالح المتطرفين الذين "يريدون تأليب الأميركيين ضد بعضهم البعض"، مؤكدا أن "المسلمين الأميركيين أهم الشركاء في مكافحة التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم داعش". جاء ذلك في خطابه الأسبوعي والذي تناول خلاله هجمات بروكسل، منددا ضمنا بتصريحات المرشحين الجمهوريين إلى البيت الأبيض ضد المسلمين، وقال: إنه يجب أن نرفض أي محاولة لوصم المسلمين الأميركيين أو مساهماتهم الضخمة لبلادنا وأسلوب حياتنا. وكان المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة دونالد ترامب قد دعا فيها إلى فرض حظر مؤقت على دخول المسلمين للولايات المتحدة، كما دعا المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل تيد كروز إلى تدقيق أمني شامل من الشرطة للأحياء التي يقطنها الكثير من المسلمين. وأكد أوباما أن بلاده ستزيد من التعاون في مجال المخابرات وستستعرض الجهود الدولية للقضاء على تنظيم داعش خلال قمة نووية مع قادة العالم الأسبوع الحالي، وذلك في إشارة للقمة النووية المقرر عقدها بواشنطن يومي الخميس والجمعة المقبلين والتي ستضم عددا من القادة الأجانب بينهم الرئيس الصيني شي جين بينج. وأضاف أنه سيستغل هذه الفرصة لبحث الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وضمان بقاء العالم موحدا بشأن الموضوع، مؤكدا أن قتال داعش هو أولوية قصوى تشمل تعظيم التعاون في مجال تبادل المعلومات المخابراتية. وقال "نحن نعمل أيضا على إحباط مخططات ضد الولاياتالمتحدة وضد أصدقائنا وحلفائنا. هناك فريق من مكتب التحقيقات الاتحادي على الأرض في بلجيكا يساعد في تحقيقات الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي"، مضيفا "أنه تم رفع مستوى التعاون المخابراتي لنتمكن من القضاء على عمليات داعش، ونراجع باستمرار موقف الأمن الداخلي للبقاء حذرين ضد أي جهود لاستهداف الولاياتالمتحدة".