كشف استطلاع أجرته الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة، أن 69% من الشباب السعودي المقبل على الزواج يشترط أن يكون مؤهله الدراسي أعلى من مؤهل زوجة المستقبل. وبين أن "86% من الشباب يؤكدون معرفتهم الكاملة بالحقوق والواجبات الزوجية التي نصت عليها الدلائل الشرعية". وأكد المستشار الأسري ومدير إدارة القضايا بإدارة تعليم جدة محمد العمري على أهمية التكافؤ الدراسي والتعليمي والثقافي بين الزوجين، كونه يعد من المقومات الضرورية لإنجاح تلك العلاقة، وقال إنه "كلما كان هناك تقارب في المؤهل بين الزوجين، يكون التفاهم بينهما أكبر". وشدد على أن "تمتع الزوجة بمؤهل أعلى من الزوج لا يمكن اعتباره سببا يهدد استقرار الحياة الزوجية، وإنما هو أمر يختلف باختلاف ثقافة الزوجين، ولكن من المهم أن يكون الزوج متفهما لذلك، وأن لا يمثل له ذلك عقدة نقص". وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالله متبولي بأن "هدف استطلاعات الرأي التي يقوم بها المختصون من فترة لأخرى استقراء خارطة معرفة الشباب السعودي لواقع الحياة الزوجية المستقبلية". وأضاف أن "الجمعية تولي فئة الشباب والفتيات المقبلين على الزواج اهتماما بالغا من خلال تقديم الدعم المالي والعيني والمعنوي، وتذليل كل العقبات التي تواجههم لإتمام زواجهم". وأوضح متبولي أن "عدد المستفيدين من خدمات الجمعية خلال العام الماضي 1436 بلغ 4424 شابا وفتاة، قدمت لهم أكثر من 32 مليون ريال كمساعدة لهم على الزواج، فيما بلغت مجموع الدورات التي أقامتها في ذلك العام 38 دورة بمجموع 456 ساعة.