أشركت هيئة تقويم التعليم العام الطلاب في تقييم الأداء المدرسي من خلال تعبئة استبانة إلكترونية مصممة خصيصا لمعرفة آراء وانطباعات الطلاب حول أداء المدارس الأهلية، وخلال الفصل الأول تجاوز العدد 30 ألف طالب. ويتم تحليل الإجابات مع مجموعة من الأدوات التقييمية الأخرى للوصول إلى مستوى أداء المدرسة في تطبيق معايير الهيئة وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وتطوير، وبحسب المصادر، فإن عملية التقييم كانت على المدارس الخاصة فيما ستكون مستقبلا على كافة المدارس. وقال مصدر بهيئة تقويم التعليم العام ل"الوطن" إن الهيئة تنفذ عددا من البرامج التي تسمح للطالب بأن يكون مشاركا رئيسا في تقويم عناصر التعليم المختلفة، وفي الاختبارات الوطنية، يشارك الطالب من خلال استبانة مصاحبة للاختبار، حيث يجيب الطالب عن فقرات الاختبار، وكذلك يجيب عن أسئلة الاستبيان الذي يجمع معلومات عن رأي الطالب حول المدرسة والمعلم ومعظم العوامل غير الأكاديمية التي تؤثر في تعلّمه. وأضاف المصدر: في تقويم الأداء المدرسي، يشارك الطالب برأيه من خلال الاستبيان الذي يقوم بتعبئته أثناء زيارة فريق التقويم للمدرسة، حيث يقوم الطلاب بالإجابة عن عبارات الاستبيان بحريّة، بعيدا عن المعلمين أو المدير وهي استبيانات إلكترونية، وفيها يقول رأيه عن المعلمين والمدرسة والأنشطة التعليمية وكذلك عن أسرته ودورهم في تعلمه. ولفت المصدر إلى أن الهيئة طرحت أسئلة للطلاب من خلال منصة "معلمونا" ليقول رأيه في مواصفات المعلم الذي يرونه مناسبا لتعليمهم، لتكون أصواتهم متضمنة أثناء بناء المعايير المهنية للمعلم، كما يتم أخذ آراء الطلاب عن معايير المناهج والإطار المرجعي الوطني للمناهج من خلال منصة مناهجنا الإلكترونية، وجميع هذه الاستبيانات يتم تحليلها منفردة ومجتمعة، حيث يتم تحليلها في الاختبارات الوطنية لربطها بمستوى أداء الطلاب بغرض إصدار التقارير، وفي التقويم المدرسي بغرض إصدار حكم على مستوى أداء مدرستهم. وهذا التحليل التكاملي يوفر للهيئة ولوزارة التعليم والمعلم والطالب والأسرة والمجتمع بيانات ومعلومات دقيقة وشفافة يمكن الاعتماد عليها في تطوير السياسات التعليمية، واتخاذ القرارات المناسبة، وتحسين الممارسات التعليمية.