أكدت مصادر حكومية لبنانية أن رئيس الوزراء سعد الحريري شرع في إجراء سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة، بدأها عمليا بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، إثر عودته من السعودية أمس. وأضافت المصادر أن مؤشرات إيجابية يحملها الحريري ستساهم في إضفاء المزيد من أجواء التهدئة على الملفات الساخنة المطروحة وفي طليعتها الصراع حول المحكمة الدولية والقرار الظني المتوقع صدوره عنها فيما يخص اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. ومن المرجح أن يستقبل الحريري المساعد السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل لبحث مخارج للأزمة الراهنة والتي ستتجلى في اجتماع الحكومة اليوم. وفي سياق متصل حذرت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وآخرون من التدخل في شؤون محكمة الأممالمتحدة الخاصة باغتيال الحريري. وقال نائب السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة بروك أندرسون خلال اجتماع لمجلس الأمن بشأن الأزمة بين إسرائيل والفلسطينيين إن واشنطن تساند مساندة كاملة سعي الأمين العام بان كي مون للمضي قدما في إجراء المحاكمة على الرغم من المخاوف من وقوع حوادث عنف. وقال أندرسون للمجلس "يجب ألا يسمح للمحاولات الرامية للتهوين من شأن أعمال المحكمة أوعرقلتها أو تأخيرها ومن ينغمس في هذه المحاولات لا تهمه مصالح لبنان أو العدالة." وعبر السفير البريطاني ليال جرانت عن وجهات نظر مماثلة لأندرسون. وأدلى السفير الفرنسي جيرار أرو بتصريحات مماثلة قائلا إن باريس "تشعر بقلق من التوترات الحالية ولا سيما فيما يتعلق بالمحكمة الخاصة للبنان". وقال المبعوث الروسي فيتالي تشوركين إنه يجب عدم "تسييس" عمل المحكمة.