تعددت الأسباب والتوقعات وكثر المتحدثون، وكل يتحدث بحسب تخصصه ومحيطه ويرجع الأحداث لها، لكن دون تطابق في جميع الحالات، لذلك "من بيننا يظهرون"! أعلم أن معرفة أسباب أي ظاهرة تتطلب بحثا قد يكلف وقتا وجهدا وليس بالشيء اليسير، ولا حتى الملاحظة تكفي، لكني أتحدث هنا عن أسباب لم يلتفت لها كثيرون، وذلك من خلال ما قرأته وما تعلمته من تخصصي بقضايا التفجير بشتى أنواعها: (الإرهاب - داعش ... الخ)، وذلك لحل ومعالجة الأسباب المؤدية إلى مثل هذه القضايا وبالتالي التخلص منها بإذن الله. من الأسباب التي أراها "المخدرات"، فهي تستخدم لغرض إقناع الشخص بفكرة ما، لدرجة أنها بوقت مفعولها يعتنقها، وذلك عن طريق استخدام أسلوب الإيحاء بعد إعطائه هذا النوع من المخدرات. كثيرون أرجعوا السبب إلى التنشئة الاجتماعية والتربية والأهل والألعاب الإلكترونية، وهذه كلها بنظري أسباب بسيطة قد تكون سببا وقد لا تكون. وهناك أسباب أخرى، كالغلو في الدين الذي يوصلهم إلى الفهم الخاطئ أو التفسير حسب الأهواء، وكذلك التفرقة والتصنيفات التي نطلقها نحن، والتساهل بالمحرمات والتناقضات دون توضيح، تجعل الفرد يقوم بالبحث عن الحقائق ليصل إلى التكفير والقتل، وأيضا عندما يرى أخطاء علمائنا الأفاضل -وجل من لا يخطأ- ويركز عليها، يساعده ذلك على تعظيم الخطأ، وبالتالي الخوض في الخطوات التي توصله لهذا الطريق. ومما يعيننا على التصدي لذلك هو عدم النشر وغلق الحسابات والمواقع التي تخوض في مثل هذه الأحاديث، خاصة السعودية منها، للحفاظ على صفاء فكر أبنائنا وعدم التساهل بمن يكتب أو يسمح للكتب التي تدعو إلى ذلك.