في إطار الحرب على داعش بشمال أفريقيا تداولت مصادر إعلامية دخول قوات أجنبية في تونس للتصدي لخطر التنظيم بالمنطقة. وأشارت صحيفة "ديلي تليجراف" إلى أن قوات خاصة بريطانية شاركت في عملية بنقردان على الحدود التونسية الليبية في السابع من مارس الجاري عبر العمل الاستخباراتي، مؤكدة أن الوحدة تتكوّن من 15 عنصرا بزيّ مدني. وأضافت الصحيفة أن القوات البريطانية موجودة هناك منذ نحو أسبوع لتدريب القوات الوطنية على حماية وتأمين الحدود، كما توجد حاليا قوات بريطانية في ليبيا وتحديدا في مدينتي طرابلس وصبراتة، وفقا للصحيفة. من جهته، نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني التونسية المقدم بلحسن الوسلاتي المعلومات التي نشرتها الصحيفة، مشيرا إلى أن المواجهات في بنقردان أدارتها قيادات عسكرية تونسية، مشددا على أنه لا وجود لأي تدخل أجنبي ميداني أو استشاري في المعارك التي تخوضها القوات التونسية. معسكرات أوروبية في الأثناء أعلنت ألمانيا على لسان وزيرة الدفاع أورسولا فون در لاين أن برلين أرسلت خلال الفترة الأخيرة جنودا إلى تونس لتدريب الجيش الوطني، مشيرة إلى احتمال تولي مهمة مماثلة بليبيا في إطار الحرب على تنظيم داعش المسيطر على مناطق مختلفة أهمها سرت وبعض المنشآت النفطية، والتهديد الذي يشكله. من ناحيته، أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن بلاده سترسل قوات عسكرية إلى تونس لتدريب القوات التونسية على الدوريات المتنقلة والمراقبة، لمنع تسلل الدواعش للبلاد، واعدا بالمساعدة في رفع مستوى أمن الحدود بين البلدين. في السياق ذاته، وعدت فرنسا عبر تصريحات مسؤوليها بتعزيز التعاون مع تونس في مجال المكافحة المشتركة للإرهاب، مع إعطاء أولوية للاستخبارات. ومن المتوقع في هذا الإطار أن يزور وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت تونس يومي 17 و18 من مارس الجاري.