أعلن رئيس بعثة الأممالمتحدة في السودان هايلي منكيريوس أن الهيئة الدولية لم تتخذ أي قرار حول تعزيز جنودها على الحدود بين شمال السودان وجنوبه، إلا أنها أعادت انتشار قواتها في بعض القطاعات الحساسة مثل منطقة أبيي المتنازع عليها. وقال خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم أمس "مع أن مجلس الأمن والأمين العام أعربا عن استعدادهما للنظر في دعم إضافي لمواجهة المخاوف الأمنية، إلا أنه لم يتخذ أي قرار حول إرسال قوات إضافية". ويصوت سكان جنوب السودان في استفتاء مقرر في 9 يناير المقبل لتحديد بقاء منطقتهم موحدة مع الشمال أو الانفصال عنه. ويفترض أن يشهد اليوم نفسه استفتاء ثانيا حول انضمام منطقة أبيي إلى الشمال أو الجنوب. ومن المفترض أن تستأنف المفاوضات حول مسألة أبيي في 27 أكتوبر الجاري في أديس أبابا للخروج من المأزق وإجراء الاستفتاء في الموعد المحدد. من جهة أخرى، قررت لجنة الاتفاقية وحل النزاعات المكونة من أطراف التفاوض بالدوحة استمرار المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في الملفات التفاوضية حتى اليوم على أن ترفع تقاريرها غدا توطئة لإصدار وثيقة توافقية حولها من قبل الوساطة المشتركة. في غضون ذلك، بحث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى في الدوحة أمس مع مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، علاقات التعاون بين البلدين، إضافة إلى مناقشة أهم تطورات الأوضاع على الساحة السودانية. في القاهرة، دعت مصر الأطراف السودانية إلى "العمل على إعلاء المصالح المشتركة التي تجمع بين الشمال والجنوب، وحسم جميع القضايا الخلافية الراهنة".