تمسكت إيران بلهجة التحدي، وأعلنت رفضها تنفيذ الالتزامات التي قطعتها على نفسها عند توقيع الاتفاق النووي، وقال الحرس الثوري الإيراني إن طهران لن توقف برنامجها الصاروخي تحت أي ظرف. ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني أمس عن رئيس القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الجنرال أمير حاجي زاده، قوله إن برنامج إيران للصواريخ الباليستية لن يتوقف تحت أي ظرف، وإن لدى طهران صواريخ جاهزة للإطلاق. وأضاف "برنامج إيران الصاروخي لن يتوقف تحت أي ظرف، الحرس الثوري لم يقبل مطلقا قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بنشاط إيران الصاروخي. ونحن جاهزون دوما للدفاع عن بلدنا ضد أي معتد. إيران لن تكون اليمن أو العراق أو سورية". تحدي الشرعية تمثل تصريحات زاده بتمسك بلاده بإجراء تجاربها الصاروخية تحديا للمجتمع الدولي، يؤكد أن طهران التي تعهدت بتنفيذ الاتفاق النووي الذي تم توقيعه العام الماضي بينها وبين مجموعة دول "5+1"، تنوي في الحقيقة عدم تنفيذ الاتفاق، وتتجاهل في الوقت ذاته قرارات مجلس الأمن الدولي، التي نصت على وجوب وقف البرنامج الصاروخي. وتأتي التصريحات بعد سلسلة من التجارب على صواريخ باليستية أجرتها وحدات من الحرس الثوري وأثارت قلقا دوليا ودعوة من هيلاري كلينتون المرشحة الديموقراطية المحتملة في انتخابات الرئاسة الأميركية لفرض عقوبات جديدة على طهران. كما دعا نواب جمهوريون في مجلس الشيوخ إدارة أوباما لممارسة ضغوط أشد على إيران، لحملها على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، والتقيد بتنفيذ كل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. استعراض القوة قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري، إن بلاده لن توقف التجارب الباليستية، مؤكدا أنها لا تنتهك الاتفاق النووي، وأن التجارب تهدف إلى "استعراض قوة البلاد الرادعة وقدرتها على مواجهة أي تهديد". وأضاف "بعض الصواريخ حملت 24 رأسا حربيا وطنا من مادة تي. إن. تي. وإيران ليست لديها أي نية لإشعال حرب لكن النظام الصهيوني عدونا ونحن لا نثق بالمسؤولين الأميركيين". وتابع "برنامج إيران الصاروخي والتجارب الصاروخية التي أجرتها في الأيام الماضية خلال مناورات عسكرية لا تتعارض مع التزاماتها النووية والاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع القوى الست". تمديد لعام مدد الرئيس الأميركي باراك أوباما العقوبات على طهران، غير المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني عاما واحدا، بسبب ما وصفه "تشكيل إيران تهديدا كبيرا غير اعتيادي على مصالح الولاياتالمتحدة وأمنها". وقال في رسالة وجهها أمس إلى الكونجرس بغرفتيه، الشيوخ والنواب، بغرض إعلامهم بالأمر التنفيذي "رغم الاتفاقية التاريخية لضمان الطبيعة السلمية الحصرية لبرنامج إيران النووي، هنالك تصرفات وسياسات معينة لحكومة إيران تتناقض مع مصالح الولاياتالمتحدة في المنطقة، وهي مستمرة في تمثيلها تهديدا كبيرا غير اعتيادي للأمن الوطني والسياسة الخارجية واقتصاد الولاياتالمتحدة". وأضاف أوباما أن تلك التصرفات والسياسات هي التي دفعته إلى المحافظة على فرض عقوبات على إيران، بسبب التهديد الذي تمثله، لافتا إلى أن التمديد سيستمر مدة عام واحد.