في الوقت الذي أصدرت وزارة التعليم قرارا بإيقاف برنامج المدارس الوعرة والبعيدة مع مطلع العام الدراسي القادم، استعاد عدد من المعلمات العاملات في المناطق النائية والوعرة شريط الذكريات المؤلمة للحوادث المرورية التي راح ضحيتها عدد من زميلاتهن أثناء ذهابهن أو عودتهن من مدارسهن النائية. صدمة ومعاناة قالت المعلمة أحلام "من معلمات البرنامج" إن القرار كان صدمة كبيرة لنا وأعاد إلى الأذهان ملف حوادث السير للمعلمات، إذ كان يخفف عنا الشيء الكثير. فيما أشارت المعلمة أم محمد إلى أن البرنامج كان الهدف منه التخفيف من معاناتنا في تنقلاتنا اليومية والتي كان الأولى عدم إلغائه وتقنينه بضوابط، فالمشكلة مازالت قائمة وعناء الطريق وحوادثه مازالت مستمرة وملف تأخر النقل مازال دون حراك. أما المعلمة أم خالد، فأكدت أن قرار الإلغاء كان خطأ في حق المعلمات، إذ إن حركة نقل المعلمات تقل عاما بعد عام، مما يقلل من فرص نقلهن من تلك المناطق، وقالت: قرار إيقاف البرنامج زيادة في معاناتنا من خطورة طرق المناطق النائية. استقرار المدارس أوضح مصدر تربوي ل"الوطن"، أن قرار إيقاف برنامج المدارس الوعرة والبعيدة يخدم بدرجة كبيرة استقرار المدارس الوعرة والبعيدة وطالباتها نفسيا، وخاصة في المراحل الثلاث الأولى للتعليم، والتي تحتاج إلى تكثيف البرامج للطالبات بمدة خمسة أيام، بخلاف المعمول به حاليا في البرنامج، والذي تتغير فيه المعلمة على الطالبات مرتين أسبوعيا، إذ تباشر يومين في المدرسة وثلاثة أيام في مكتب التعليم التابعة له. وأشار المصدر، إلى أن العمل بهذا البرنامج ترتب عليه دعم المدرسة بعدد مضاعف من المعلمات نتيجة تقسيم العمل فيه بواقع يومين على كل معلمة، والذي يلزم الزيادة في أعداد المعلمات مما يؤثر بصورة سلبية في احتياج المدارس الأخرى.