في واقعة أشبه بالمسلسلات الدرامية، كشف زوج لزوجته دون قصد عن علاقة غرامية تربطه بإحدى الفتيات، عندما أرسل صورة شخصية لامرأة عشرينية تربطه بها علاقة غير شرعية منذ سنتين عن طريق الخطأ بواسطة برنامج واتسآب، وكانت النتيجة قيام الزوجة برفع دعوى لطلب فسخ نكاحها منه أمام محكمة الأحوال الشخصية بجدة. خطأ الواتساب قال مصدر قضائي ل"الوطن" إن "محكمة الأحوال الشخصية تلقت دعوى من مواطنة ثلاثينية، تطلب فيها فسخ نكاحها من زوجها، نتيجة قيامه بإرسال صورة امرأة عشرينية على جوالها من خلال برنامج واتسآب عن طريق الخطأ على حسب قولها، وهو ما أثار غضبها، وعندما واجهته بتلك الرسالة أنكر الزوج معرفته بها، مدعيا أن من أرسلها صديق له طلب استخدام هاتفه، وأن الصديق أرسل تلك الرسالة مستغلا وجوده خارج المنزل". وأضاف أن "الزوجة أخذت تبحث عن دلائل تكشف تورط زوجها بتلك العلاقة، وفي أحد الأيام ذهب الزوج لشراء دواء من إحدى الصيدليات القريبة من منزلهم ونسى هاتفة الجوال، فقامت بفتحه وتفتيشه لتكتشف احتفاظ زوجها بصورة المرأة العشرينية ورسائل غرامية متبادلة بينهما على برنامج الواتسآب، فتأكدت من خيانته لها".
اللجوء إلى المحكمة أوضح المصدر أن "الزوجة قالت في دعواها إنها حفظت الصور والرسائل التي وجدتها في هاتف زوجها، ثم طلبت منه في اليوم التالي الذهاب لزيارة أسرتها، وهناك طلبت منهم مساعدتها للطلاق منه، والحصول على حضانة ابنتها الصغرى التي لم تتجاوز العامين، ولكن الزوج رفض طلاقها، فتوجهت إلى محكمة الأحوال الشخصية، وقدمت للقاضي الصور والرسائل التي تثبت خيانة زوجها لها". وأشار المصدر إلى أن "ناظر القضية واجه الزوج بكل الأدلة التي تدينه فاعترف بصحتها، وأبدى ندمه وطلب السماح منها، إلا أن الزوجة رفضت الرجوع، معللة ذلك بأن هذه الواقعة لم تكن الأولى، حيث سبق أن ضبطت صورا عدة لسيدات في جواله أثناء وجودهما في إحدى الدول العربية، وذكرت أن زوجها كثير السفر إلى الخارج بزعم العمل، وبعد أن ضبطت الصور عرفت أنه كان يخدعها طيلة تلك السنين، ولم يكن من ناظر القضية إلا أن أحال الزوجين إلى لجنة إصلاح البين في محاولة منه لتقريب وجهات النظر بينهما"، مشيرا إلى أن القضية أجلت إلى 27 من الشهر المقبل للحكم.
فسخ النكاح أبان القاضي الشرعي السابق والمستشار القانوني الشيخ أحمد العرين ل"الوطن" أن "فسخ النكاح لابد أن تتوافر فيه أمور عدة، منها وجود عيب في الزوج يستدعي فسخ النكاح من قبل القاضي أو عيوب أخلاقية كأن يكون الزوج يرتكب أمورا مخلة للأمانة والشرف، كذلك الإدمان على المخدرات والجرائم كالسرقات، وارتكاب جرائم أمنية". وأضاف أن "النكاح يفسخ أيضا في حال أصيب أحد الزوجين بمرض جلدي خطير"، مشيرا إلى أن أغلب قضايا الفسخ في محكمة الأحوال الشخصية تكون بسبب عيب في أخلاق الزوج كشرب الخمر والمخدرات، وارتكاب جرائم أمنية.