أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس وفد المملكة في اجتماعات الدورة ال33 لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية الأمير محمد بن نايف أن الوطن العربي أرضا وشعبا يواجه تحديات كبيرة وخطيرة تستهدف كيانه وأمن مواطنيه واستقرار دوله. ونقل في كلمته في بداية جلسة الاجتماعات تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لوزراء الداخلية العرب، ومباركته لكل جهد يقومون به في سبيل تحقيق الأمن العربي المشترك وتعزيز مواجهة الدول والشعوب لكل ما يستهدف الأمن والاستقرار العربي. خارجون عن النظام قال ولي العهد : "إن الوطن العربي أرضا وشعبا يواجه تحديات كبيرة وخطيرة تستهدف كيانه وأمن مواطنيه واستقرار دوله، تحديات داخلية تتمثل في خارجين عن النظام وغائبين فكرا وعقلا وضالين عن سلامة وسماحة العقيدة، ينتهكون حقوقهم وحقوق الوطن والمواطن، يعيشون مع الشيطان وللشيطان يعملون ولا بد من التصدي الحازم لهم".
أطماع شريرة أضاف الأمير محمد أن التحديات الخارجية تقودها أطماع أشرار في مقدرات الوطن العربي، تحديات تهدف إلى زعزعة دول العالم العربي وتهديد كياناتها وتفتيت وحدتها والسيطرة على ثرواتها وتشتيت مواطنيها في متاهات الضياع والفقر والجوع والمرض، تحديات بعضها يستثمر الاختلافات المذهبية لإثارة الفرقة والتناحر لتحقيق أهدافها وبعضها بدوافع سياسية واقتصادية. وأشار ولي العهد إلى أنه في حال لم يتم مواجهة مثل هذه التحديات بحزم وحسم فإن الجميع سيواجه – لا قدر الله - نتائج مؤلمة، مؤكدا أن مسؤوليتنا أمام القادة والشعوب كبيرة جدا. الأمن ركيزة الاستقرار أكد ولي العهد أن الأمن هو الركيزة الأساسية للأمان والاستقرار وبدون الأمن تختل الموازين وتنتهك الحقوق وتضيع الأوطان، وبهذا المفهوم فإن مسؤولياتنا عظيمة وأننا مطالبون بكل ما أوتينا من قوة ببذل كل الجهود والإمكانيات لتحقيق أمن مواطنينا وضمان وحدة واستقرار أوطاننا. وأضاف أن هذا الاجتماع يأتي في ظروف بالغة التعقيد كما سبق القول، الأمر الذي يستوجب المزيد من المتابعة والتقييم وتطوير التعاون والتنسيق والتكامل الأمني بين أجهزتنا المعنية والمحافظة على جاهزيتها لمواجهة ما قد يطرأ من أحداث تمس أمننا العربي في مفرده أو عمومه والتعامل معها بكل عزم وحزم. قاعة نايف بن عبدالعزيز انطلقت أمس اجتماعات وزراء الداخلية العرب تحت رعاية رئيس الجمهورية التونسية الرئيس الباجي قايد السبسي، وقبيل الجلسة استقبل الرئيس التونسي ولي العهد ووزراء الداخلية العرب، ودشن الرئيس السبسي والأمير محمد بن نايف قاعة الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله بمقر أمانة المجلس؛ تخليدا لذكرى فقيد الأمة العربية ومسيرته العطرة في خدمة الأمن العربي. وفي ختام الجلسة الافتتاحية قدم الأمير محمد بن نايف والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان درعا تذكارية للرئيس الباجي قايد السبسي تقديرا لجهوده في دعم تعزيز التعاون الأمني بين الدول العربية.
مسؤولية مشتركة بين ولي العهد أن مواجهة الجريمة في طورها الفكري وتأثيرها المسلكي هي مسؤولية مشتركة يساند فيها الوعي المجتمعي الجهد الأمني، وهو ما يتطلب بالضرورة أن تعمل الفعاليات الدينية والإعلامية والتعليمية والاجتماعية كافة على النهوض بمسؤوليتها تجاه رفع الوعي العام بمتطلبات الأمن والاستقرار الاجتماعي، وتأكيد أهمية احترام النظام، والتعاون مع الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة وكشف المجرمين والمتعاونين معهم، وعدم التستر عليهم أو تقديم العون لهم بأي حال من الأحوال؛ لأن ذلك إخلال بالأمانة وتجاوز في حق الوطن وتهاون بواجبات المواطن ومسؤولياته تجاه وطنه وأمنه واستقراره. وأعرب ولي العهد عن أمله بأن يسهم هذا الاجتماع في تحقيق ما يصبو إليه قادة دولنا وما يحقق تطلعات شعوبنا ويحافظ على أمننا واستقرارنا. تعزيز العمل الأمني بين دول الخليج بحث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الأمير محمد بن نايف مع إخوانه وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال استقبال ولي العهد في العاصمة التونسية مساء أمس رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي الشيخ الفريق سيف بن زايد، ووزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله، ووزير الداخلية العُماني حمود البوسعيدي. وأكد ولي العهد خلال الاستقبال أهمية تضافر الجهود وتنسيق المواقف لتعزيز الأمن الخليجي المشترك تنفيذًا لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون الخليجي للمحافظة على أمن واستقرار دول المجلس وسلامة مواطنيها. الرياضوالقاهرة تنسقان لمواجهة التحديات القاهرة: هاني زايد أكد ولي العهد الأمير محمد بن نايف ووزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار استمرار التنسيق والتعاون الأمني بين المملكة ومصر لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة في المنطقة. وقال بيان للداخلية المصرية حصلت "الوطن" على نسخة منه، أمس إن "وزير الداخلية المصري أكد خلال اللقاء ضرورة التركيز على محاصرة جميع التنظيمات الإرهابية ومواجهة الفكر الذي يحض على نشر ثقافة العنف والتدمير"، كما ناقش الجانبان تفصيلات بروتوكول التعاون المزمع توقيعه بين البلدين في مجال الحماية المدنية.