أثارت ممثلة مغربية جدلا واسعا ودعوات بعودة الرقابة على الأعمال الفنية ولاسيما المسرحية منها, وذلك بعد أن فوجئ جمهور مسرح مراكش بالممثلة المعروفة لطيفة أحرار وهي تخلع ملابسها، لتقدم مشهدا وهي ترتدي لباس البحر "المايوه". وغادر بعض مشاهدي العرض المسرحي "كفر ناعوم أوتو– صراط" قاعة دار الثقافة بمدينة مراكش احتجاجا على الممثلة التي نزعت ملابسها وقدمت مشهدا كاملا وهي ترتدي لباس البحر. واستنكر المشاهدون مشهد العري واعتبروا أن لا مبرر يدفع الممثلة لطيفة أحرار إلى تقديم هذا المشهد ولبس المايوه أمام مئات المشاهدين ثم الاستلقاء أرضا على ظهرها ثم بطنها في حركات مليئة بالإيحاءات والإثارة، وطالب بعضهم بعودة الرقابة الفنية على الأعمال الدرامية بعد أن أصبح الممثلون يستسهلون تقديم مشاهد مخلة بالأخلاق في الأفلام والمسرحيات. وقالت لطيفة أحرار في تصريحات صحفية إن ما قدمته هو مشروع فني ورؤية خاصة حول العالم كما تراه، مشيرة إلى أنه لا يمكن اختزال المسرحية في مشهد واحد. وأضافت أنها حرصت على تقديم عرض قريب من الجمهور، ورغم شعورها مع بداية نزع ملابسها بصدمة تلوح في عين الجمهور، لكنه مع مرور الوقت تعامل الحاضرون مع المشهد بشكل طبيعي، مضيفة أن الجمهور اكتشف أن ما تقدمه لا يدخل في إطار الاستفزاز وقلة الأدب. وأكدت أنها مستعدة لتقبل الانتقادات مع تحملها لنتائج اختياراتها الفنية. وستقدم الممثلة عرضها المسرحي المأخوذ من ديوان "رصيف القيامة" للشاعر ياسين عدنان، بمدينة الرباط وعلى أكبر مسارح العاصمة مسرح محمد الخامس يوم 28 أكتوبر الجاري، ثم ستنطلق في جولة فنية تقودها إلى بلجيكا وبولونيا وإسبانيا ثم الأردن والإمارات.