كشفت وزارة العمل أنها تنسق مع الجهات ذات العلاقة، لتعقب الوافدات اللاتي يعملن تحت مسمى "كوافيرات الشنطة"، والقبض عليهن وإيقاع العقوبة ضدهن، وتبدأ بالسجن والغرامة، وتنتهي بالترحيل خارج البلاد. تنسيق مستمر صرح المدير العام للمركز الإعلامي في وزارة العمل، خالد أبا الخيل ل"الوطن"، بأن وزارته تنسق بشكل مستمر مع الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها وزارة الداخلية، في تعقب المخالفين والمخالفات أنظمة العمل في المملكة، سواء في مهنة كوافيرات الشنطة أو غيرها، وكذلك إيقاع العقوبة عليهن وتصل إلى السجن والغرامة ثم الترحيل. وأضاف "تحرص وزارة العمل أيضا على إشراك المرأة السعودية في سوق عمل منظم خال من المنافسة غير المشروعة وغير النظامية، كي تجد المرأة السعودية مكانتها التجارية في هذا المجال". قال مدير المركز الإعلامي في الوزارة: "نطالب المواطنين بعدم التعامل مع هذه العمالة المخالفة التي ربما تتسبب في أضرار لا تحصى، إذ أعلنت وزارة العمل الرقم 19911 للإبلاغ عن مثل هذه العمالة، لأن انتشار كوفيرات الشنطة في الأسواق يعدّ مخالفة لنظام العمل، وكذلك الأنظمة لدى جهات حكومية أخرى". منافسات في سوق العمل تؤكد رئيسة لجنة المشاغل في مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، جواهر عبدالرحمن العقل، ل"الوطن"، أنه سبق ورفعت دراسة شاملة عن القطاع وما يواجهه من صعوبات، مع إرفاق الحلول المقترحة إلى وزارة العمل، للقضاء على "كوافيرات الشنطة"، كما رفع الملف مجددا بعد الحقيبة الوزارية الأخيرة، مبينة أن الوزارة تستطيع أن تسيطر على قصور الأفراح والفنادق والاستراحات وإجبارها على منع دخول الكوافيرات غير النظاميات إلى تلك المنشآت، والعملية تحتاج إلى 5 حملات تفتيشية ناجحة، وبالتالي سينظم القطاع. من جهتهن، أوضحت سيدات أعمال أن كثيرا من المخالِفات نظام الإقامة في المملكة امتهنّ التزيين، كي يحصلن على مبالغ كبيرة في ظل أن أصحاب المشاغل السعوديات النظاميات، يعانين من ضعف الإقبال بسبب انتشار كوافيرات الشنطة، وأوضحن أن مالكات المشاغل عليهن التزامات كثيرة فيما يتعلق بالإيجار ورسوم الأجهزة الحكومية التي منحتهن تراخيص مزاولة المهنة، أما الكوافيرات المخالفات، فليس عليهن أي التزامات مادية للأجهزة الحكومية، ولذلك ليس لهن مردود إيجابي على الاقتصاد الوطني. أدوات غير صحية تقول ريما آل الشيخ، وهي صاحبة أحد المشاغل، إن الكوافيرات يتقاضين مبالغ كبيرة تصل إلى 3 آلاف ريال لعمل الشعر والمكياج، بينما يستغللن العروس ليجنين من ورائها 14 ألفا لتجهيزها، مشيرة إلى أن الكوافيرات المخالفات لا يحملن شهادات صحية، وهذا أمر مخيف ومقلق. صاحبة مشغل آخر تدعى سهام، ذكرت أنه مع فترة التصحيح وقلة العمالة، لجأت المخالفات إلى بعض الرجال لمساعدتهن في الخدمات المنزلية وقصور الأفراح وغيرها، مؤكدة أنه يوجد عدد كبير من جنسيات مختلفة مهنتهن في بلادهن تزيين النساء، فسهل عليهن الأمر لعدم الرقابة، وعدم المنع. وطالبت هند الرشيد، وهي أيضا صاحبة أحد المشاغل، بضرورة وجود خط ساخن للبلاغات، ووضع كمين لكوافيرات الشنطة، وتوعية المجتمع بمخاطر التعامل معهم، إضافة إلى التشهير بهن، ومعاقبة وفرض غرامات على من يتعامل معهن، علاوة على إجبار كل قاعات الأفراح والفنادق بعدم استقبال هؤلاء إلا برخصة سارية المفعول من صاحبة المشغل، مع إبراز البطاقات الصحية. كوافيرات متنكرات تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أخيرا مقطع فيديو يظهر أحد الوافدين وهو في قبضة رجال الأمن، إذ تم القبض عليه متنكرا في زي نسائي، ويمارس مهنة التجميل داخل المنازل، فيما أبدى كثير من أولياء الأمور تخوفهم من وجود رجال يتنكرون في أزياء نسائية، وقد يدخلون المنازل دون تحديد هوياتهم. وطالب الجميع بضرورة وضع القوانين والعقوبات الصارمة في حق "كوافيرات الشنطة" المخالفات، واللاتي يعملن في مهنة التزيين والتجميل دون أوراق رسمية أو مشاغل يعملن تحت مظلتها، ما يجعلهن يتجولن في المنازل دون حساب من الجهات المختصة. من جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي في شرطة الرياض، العقيد فواز جميل الميمان ل"الوطن"، أن الشرطة ليست لها علاقة بكوافيرات الشنطة، لا من قريب ولا من بعيد. وبالنسبة للوافد الذي تم القبض عليه أخيرا متنكرا في الزي النسائي كعامل في مجال التزيين، أكد الميمان، أن شرطة الرياض لم ترصد أي بلاغ فيما يتعلق بذلك.