شهد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد ملتقى "حفظ النعمة مسؤوليتنا جميعا" الذي نظمته جامعة الملك خالد صباح أمس، ممثلة في عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، وذلك بالمدرجات المركزية بمقر المدينة الجامعية في أبها، وافتتح أمير عسير المعرض المصاحب واطلع على الجهات المشاركة. مسؤولية تجاه المجتمع أكد مدير الجامعة عبدالرحمن الداود في كلمته، أن الجامعة من منطلق مسؤوليتها تجاه المجتمع بعد التعليم والبحث العلمي، تنظيم مثل هذا الملتقى الذي هو بلا شك لا يوحي فقط إلى حفظ النعمة، وإنما يستوجب تذكر النعم العظيمة، ومن أهمها نعمة العقيدة الصحيحة، ونعمة الدين، ونعمة الأمن والأمان والصحة، إضافة إلى نعمة هذا الوطن. وأشار إلى أن الجامعة تركز دائما على توعية الطلاب والطالبات والمجتمع، مضيفا "يجب أن نشعرهم بأن هذه النعم ليست فقط للاستمتاع، وإنما يجب علينا أن شكرها لكي تدوم". كما قدم الداود شكره لأمير عسير على رعايته للملتقى ودعمه المتواصل للجامعة، وكل مناشطها، قائلا: "هذا ليس بمستغرب عليكم فقد عودتمونا دائما على دعم الجامعة والوقوف معها وكذلك السؤال عنها دائما"، مقدما شكره لكل من ساهم في إقامة هذا الملتقى والمشاركين فيه والباحثين والطلاب والطالبات. ترشيد استخدام النعم من جهته، ألقى رئيس اللجنة التنظيمية والعلمية للملتقى عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور مبارك حمدان كلمة رحب فيها براعي الحفل والحضور، مشيرا إلى أن الملتقى جاء كمحاولة جادة لنشر ثقافة شكر النعم وترشيد استخدامها تحقيقا لمفهوم التنمية المستدامة، مؤكدا على أن المحافظة على النعم وترشيد استخدامها يسهم في استدامتها ونموها وبقائها للأجيال المتعاقبة. وأضاف أن اللجنة العلمية تلقت نحو 60 بحثا وورقة علمية تناولت محاور الملتقى، وشارك في ذلك عدد من الباحثين والباحثات من داخل الجامعة وخارجها، إضافة إلى مشاركة عدد من الطلاب والطالبات في تقديم الأبحاث تحت إشراف أساتذتهم. وقدمت عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر خلال الحفل عددا من عروض الجرافيكس التي حاكت من خلالها عددا من النعم ووجوب الحفاظ عليها وشكرها، وشملت نعمة الأمن، والصحة، والطعام، والطاقة، وكذلك نعمة الماء، إضافة إلى تقديمها لفيلم وثائقي خاص بالعمادة وخدماتها. وفي نهاية الحفل، كرم الأمير فيصل بن خالد الجهات المشاركة والراعية، ثم تسلم درعا تذكاريا من مدير الجامعة بهذه المناسبة.