بينما تتوجه الأنظار إلى الجلسة البرلمانية المقرر عقدها في الثاني من مارس المقبل لانتخاب رئيس للبلاد، بعد شغور دام أكثر من 20 شهرا، أشار النائب عن كتلة تيار المستقبل، خالد زهرمان في حديث إلى "الوطن" إلى ارتياح سياسي وشعبي لعودة رئيس الحكومة الأسبق، سعد الحريري، مشيرا إلى أن فرقاء من الثامن من آذار يطالبون الحريري بإنقاذ الاقتصاد اللبناني، وإخراج البلد من حالة الاهتراء السياسي التي يعيشها منذ فترة طويلة. وأضاف زهرمان أن استمرار الشغور الرئاسي "لا يعني أن تيار المستقبل يتخذ مواقف حادة تجاه شخص أو أشخاص بعينهم، وتحديدا العماد ميشيل عون، لكن يحق لكل فريق سياسي أن تكون له خياراته الخاصة، والدليل أنه سبق أن توافقنا مع عون عند تأليف حكومة الرئيس تمام سلام، إلا أننا لم نستطع التفاهم سويا في الملف الرئاسي، وهذا أمر طبيعي في سياق العملية الديموقراطية. وشدد زهرمان على أن الحريري مصرّ على إجراء الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن ترشيحه النائب سليمان فرنجية دليل على ذلك، سعيا إلى إنهاء حالة الشغور وهشاشة الأمن وتصدع مؤسسات الدولة. بدوره التقى الحريري أمس، الرئيس السابق، ميشال سليمان، وقال في تصريحات صحفية عقب اللقاء "أهم شيء علينا القيام به في الوقت الراهن هو إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن ذلك هو الذي يجعل لبنان يستقيم. لدينا في لبنان نظام ديموقراطي، وهناك ثلاثة مرشحين وعلينا النزول جميعا إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس، فليربح من يربح من هؤلاء ونحن سنهنئه أيا كان". ووصف الحريري المصالحة التي تمت بين رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، ورئيس تكتل التغيير والإصلاح، العماد ميشال عون، بأنها "أمر جيد"، وقال: "من حق جعجع أن يرشح من يشاء لرئاسة الجمهورية، ونحن أحرار من جهتنا بترشيح من نشاء. ويجب أن تكون هناك واقعية وتوازن في البلد".