أوقفت إدارة القمر الصناعي المصري "نايل سات" بث قناة صفا الفضائية أول من أمس لتلحق بعدة قنوات إسلامية أغلقت خلال الأسبوع الماضي. وكانت مجموعة من المثقفين والأكاديميين العراقيين والكويتيين قد دعت إلى ممارسة الضغط وبكل أشكاله على الحكومة المصرية والشركة المالكة ل"نايل سات" من أجل إغلاق قناتي "صفا" و"وصال". وذلك بعد أن أغلقت أربع قنوات هي" الناس"، "الحافظ"، "الخليجية" وقناة "الصحة والجمال". ويرى مراقبون ومنهم الخبير الإعلامي صفوت العالم أن إيقاف هذه القنوات جاء على خلفية الجدال الطائفي الذي تشهده مصر مؤخرا بين المسيحيين والمسلمين. وفي حين رفض كثير من الإعلاميين والحقوقيين هذا الإغلاق باعتباره تعديا على الحريات الخاصة بالإعلام والنشر، قال رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات" أحمد أنيس: إن هذه القرارات ليس لها علاقة بالتضييق على الحريات ولكنها قرارات تخص الأمن العام ومنع تقديم الخرافات أو السحر وإثارة المجتمعات. مشيرا إلى أن جميع القنوات التي تم إغلاقها كانت قد تلقت إنذارات من إدارة المنطقة الحرة الإعلامية لتصحيح مسارها إلا أنها لم تستجب. من جانبه، أكد أسامة صالح رئيس هيئة الاستثمار أن هذه القرارات صدرت نتيجة بعض المخالفات لشروط التراخيص الممنوحة لهذه القنوات. وأضاف: أنه على كل أصحاب القنوات أن يلتزموا بالشروط والاتفاقيات المسبقة. مشددا على عدم وجود علاقة بين هذه القرارات وبين مصادرة الحريات كما يردد البعض وأن القوانين هي التي تحكم هذه التعاقدات.