تأكيدا لما انفردت بنشره "الوطن" أمس، أماطت شرطة منطقة نجران اللثام عن غموض حادثة قتل مسنة نجران، والتي لقيت مصرعها بداية الشهر الماضي على يد جارتها بموقع حظيرة الأغنام، رغم أنها حاولت طمس الأدلة بإحراق المكان والجثة. وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة نجران النقيب عبدالله العشوي في تصريح صحفي أمس، أنه بعد أسبوعين من التحقيقات والعمل المتواصل في قضية مقتل السيدة المسنة، والتي تفاعلت معها الجهات الأمنية في حينه وخاصة إدارة الدوريات الأمنية بعد ورود بلاغ عن وجود امرأة متوفية ومحترقة جثتها بإحدى الحظائر المجاورة لمنزلها بحي الجربة، وبعد انتقال الجهات المعنية لموقع الحادث، ولعدم وجود أي آثار أو أدلة يمكن الاستفادة منها، وجه مدير الشرطة اللواء يحيى الزهراني بتشكيل فريق بحثي من إدارة التحريات لسبر أغوار تلك القضية. وأضاف أنه تم التوصل للجانية وهي مقيمة وتسكن في نفس حي المجني عليها، واعترفت بقتل المسنة خنقا، ومن ثم سرقة حلي من الذهب كانت ترتديها ثم أحرقت الجثة لإخفاء معالم الجريمة، وصدق اعترافها شرعا، وبذلك يسدل الستار على تلك القضية. وبحسب مصدر مطلع في الشرطة، أن القاتلة ذات ال47 عاما جارة للمغدورة، وبينهما جمعيات مالية، وفي يوم تنفيذ الجريمة عزمت الجانية ضحيتها لوجبة الفطور، ورفضت المغدورة بحجة أنها مشغولة بغنمها، واتجهت إلى عربية صغيرة تحمل خبزا لغنمها، ودخلت عليها القاتلة في حظيرة الأغنام، وخنقتها وبعد تأكدها من موتها أخذت مجموعة مفاتيح من ضحيتها واتجهت إلى غرفتها، إلا إنها لم تجد الذهب والمبالغ المالية التي تنوي سرقتها، فرجعت إلى الضحية وقصت الذهب ب"زرادية" من يد المغدورة، وسكبت البنزين عليها، وأحرقت الجثة لتخفي ملامح الجريمة وتبعد الشبهة عنها.