حمل مجلس محافظة الأنبار، التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، مسؤولية إنقاذ أهالي قضاء الفلوجة، شرقي الرمادي من التعرض لكارثة إنسانية، مشددا على أهمية تحرير المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش منذ أكثر من عامين. وأوضح مقرر المجلس، جاسم العسل، في حديث إلى "الوطن" أن أهالي المنطقة يواجهون ظروفا إنسانية صعبة، أدت إلى وفاة العشرات من الأطفال والكبار نتيجة نقص الغذاء والدواء، وعزا تأخير تنفيذ معركة التحرير إلى رفض التحالف الدولي مشاركة فصائل الحشد الشعبي، مؤكدا في الوقت ذاته استعداد أعداد كبيرة من أهالي المدينة للتعاون مع القوات الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب، والانضمام إلى أفواج العشائر، لاستعادة الفلوجة من سيطرة داعش. استبعاد الحشد الشعبي بينما أعلنت القوات الأمنية في الأنبار أنها وفرت ممرات آمنة لخروج المدنيين من قضاء الفلوجة، لمنع تنظيم داعش من استخدامهم كدروع بشرية، أكد مسؤولون محليون حرص المستشارين الأميركيين في قاعدة عين الأسد الجوبة بالأنبار، على تنفيذ معركة تحرير الفلوجة، على غرار ما حصل في الرمادي، في إشارة إلى منع فصائل الحشد الشعبي من المشاركة. إلى ذلك قال قائد العمليات الخاصة الثالثة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي العارضي، أمس، في تصريح صحفي: "إن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش وشرطة الأنبار تمكنت، أول من أمس، من إخلاء 3500 مدني غالبيتهم نساء وأطفال من منطقة جويبة، حيث جرى نقلهم إلى مركز الرمادي، كمرحلة أولى تسبق تحويلهم إلى المخيمات المخصصة للنازحين في الحبانية بقضاء الخالدية"، مضيفا أن القوات الأمنية تمكنت من اعتقال 40 داعشيا خلال محاولتهم الهروب، استنادا إلى معلومات قدمتها أسر استطاعت الخروج من جويبة. في الأثناء، قال الجيش العراقي: إن قواته استعادت من تنظيم داعش، أمس، أراضي تربط مدينة الرمادي بقاعدة رئيسة للجيش في غرب البلاد، مؤكدا في بيان له أن قواته تمكنت أيضا من فتح الطريق الرابط بين الرمادي وبغداد، والذي يمر عبر الخالدية. وبحسب محللين، فإن التقدم الذي حققه الجيش العراقي، أمس، يعزز جهود الحكومة لتحرير مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها داعش.