أرجأ مجلس النواب اللبناني، أمس، للمرة 35، جلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد، إلى الثاني من مارس المقبل، لعدم اكتمال النصاب القانوني لانتخاب الرئيس. ويأتي ذلك بعد أن قاطع فريق الثامن من آذار، الجلسة البرلمانية، من أجل منع وصول النائب في البرلمان، سليمان فرنجية إلى الرئاسة، وهو ما وافق رغبة حزب الله في إيصال حليفه العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا أو الإبقاء على الشغور الرئاسي، بحسب محللين. وفي تصريح إلى "الوطن"، قال عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش "يقوم حزب الله بعملية تدمير ممنهجة للديموقراطية في لبنان من خلال تعطيل الانتخابات الرئاسية، رافعا شعار إما الفراغ الرئاسي أو وصول حليفي ميشال عون إلى قصر بعبدا"، مشيرا إلى أن حزب الله بهذه الطريقة يمارس الديكتاتورية على اللبنانيين من خلال فرض رئيس محدد عليهم، حسب قوله. وأضاف علوش "هذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا! لم نعطل يوما الانتخابات الرئاسية حتى يأتي مرشح فريق ال14 من آذار، بل ننزل إلى البرلمان تطبيقا للدستور، بعد أن ضقنا ذرعا من الفراغ الرئاسي. نريد للديموقراطية أن تأخذ مجراها الصحيح، فينزل نواب الثامن وال14 من آذار لانتخاب من يرونه يستحق أن يصل إلى رئاسة الجمهورية، أما إصرار حزب الله على إبقاء لبنان دون رئيس فهو ما لم يعد مقبولا أبدا".