لم يعد يشعر المواطن بالثقة تجاه مؤسسة النقد العربي السعودي كونها الجهة المخولة بمحاسبة البنوك وتنظيم عملها ، إذ بات المواطن المقهور من تلك البنوك بين مطرقة البنك وسندان المؤسسة حتى باتت البنوك كالطفل المدلل على حساب كل مواطن ، فلم تعد البنوك تهتم بأنظمة المؤسسة وقوانينها وكأنها لا تعنيها،ومن ذلك ما يعانيه المواطن عند رغبته في إخلاء طرفه من بنك ما من مماطلة وتلكؤ وتعقيد في الإجراءات ناهيك عن عدم اكتراث المؤسسة عند تقدم ذلك المغلوب على أمره بشكوى إذ يعاني من ذات المماطلة، ولا يجد الإنصاف الذي يعيد له ولو جزءا من كرامته المهدرة ومصالحه الضائعة، وليست تلك فقط معاناة المواطن بل هناك الكثير فأين مؤسسة النقد الموقرة عن تلك العمولات الباهظة التي تتقاضاها البنوك على القروض الشخصية وبطاقات الائتمان وتردي الخدمات الإلكترونية ومشاكل أجهزة الصرف ألآلي التي لا تنتهي.هذا كله يحدث ونحن على أعتاب العام 2011 م ولا يزال المواطن تحت مجزرة البنوك في تواطؤ مستغرب من مؤسسة النقد التي لم تزل تصدر تعاميمها للمصارف بينما لم تفتأ المصارف توسع أدراجها لاحتواء تلك التعاميم في الوقت الذي تطور فيه أساليبها وقدراتها من أجل استغلال المواطن.